اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أصدر موقع “العربي الجديد” تقريرًا حديثًا بعنوان “سلاح الجو السوري… ما دمرته إسرائيل وما تبقى”.
التقرير أشار إلى أن إسرائيل زعمت تدمير نحو 80% من قدرات الجيش السوري، وخاصة سلاح الجو، خلال الضربات التي نُفذت بعد انهيار نظام بشار الأسد.
ومع ذلك، لا تزال لدى إسرائيل أهداف أخرى في سورية.
الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سورية وقعت الأربعاء الماضي، حيث لم يُفصح عن حجم الخسائر.
وتزامنًا مع ذلك، هاجمت إسرائيل معامل الدفاع في السفيرة بحلب، ما أدى إلى تدمير مستودعات لصواريخ سكود. وهذا يشير إلى أن إسرائيل قد تكون أتمت استهداف البنية التحتية الأساسية لسلاح الجو السوري، الذي أصبح شبه خارج الخدمة باستثناء بعض المروحيات القديمة.
عملية “سهم الباشان”
أطلقت إسرائيل عملية “سهم الباشان”، والتي خلالها دمّر سلاح الجو الإسرائيلي نحو 80% من القدرات العسكرية السورية، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والدبابات.
وصرّح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن اتفاقية فصل القوات لعام 1974 انهارت.
إسرائيل برّرت هذه الهجمات بخوفها من انتقال هذه القدرات العسكرية إلى أيدي المعارضة السورية، مع الإشارة إلى أن هذه العملية كانت نتيجة خطط استخباراتية طويلة الأمد.
كما أكّد الجيش الإسرائيلي تدمير معظم الطائرات القتالية السورية وإلحاق أضرار جسيمة بنظام الدفاع الجوي السوري.
تفاصيل سلاح الجو السوري
من خلال بحث أجراه “العربي الجديد” بالتعاون مع مختصين عسكريين، تبين أن القوات الجوية تشكل حوالي 20% من إجمالي الجيش السوري.
وتنتشر هذه القوات في عدة قواعد ومطارات مثل مطار المزة، الضمير، مرج السلطان، ومطار السين، بالإضافة إلى مطارات أخرى تحت إشراف قيادة مركزية شمالية وجنوبية.
بالإضافة إلى المطارات العسكرية، يمتلك الجيش ألوية إلكترونية للرادارات، وألوية مستقلة مثل مطار حميميم، بالإضافة إلى المطارات التدريبية التابعة للكلية الجوية.
ضعف سلاح الجو السوري
قال الباحث العسكري رشيد حوراني إن القوات الجوية السورية كانت تعاني من ضعف كبير من الناحية التكنولوجية والتدريبية.
وبعد الضربات الإسرائيلية، أصبح من الصعب إعادة تشغيل سلاح الجو بسبب تدمير نظام الدفاع الجوي الذي يؤمن الحماية للطائرات.
وأشار حوراني إلى أن بعض الأسلحة قد تكون معطلة بسبب تدمير الأنظمة الرادارية أو فقدان الأكواد الخاصة بها، ما يتطلب تدخل خبراء لإعادة تشغيلها.
عدم جاهزية الطائرات
العقيد الطيار إسماعيل أيوب أكد أن سلاح الجو السوري لم يكن يتمتع بتفوق جوي، مشيرًا إلى أن معظم الطائرات إما منتهية الصلاحية أو تفتقر للصيانة.
وذكر أن طائرات مثل ميغ 21 وسوخوي 24، رغم أنها كانت الأحدث في السلاح السوري، إلا أنها قديمة مقارنة بتطور السلاح الجوي عالميًا.
فيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية، أوضح أيوب أنه ليس هناك إحصاء دقيق حول حجم الخسائر، لكنه توقع أن تكون الضربات قد دمرت معظم ما تبقى من سلاح الجو السوري.
مستقبل سلاح الجو السوري
ختامًا، رأى أيوب أن إعادة بناء سلاح الجو السوري مرهونة بالظروف السياسية وتوافق الدول على بيع الطائرات والمعدات العسكرية لسوريا في المستقبل.
لبنان 24
Discussion about this post