اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
اعتبرت شبكة “سي إن إن” أن هناك ثلاث مناطق توتر رئيسية في العالم من وجهة نظر الغرب، تشمل لاعبين يسعون لتغيير النظام الدولي القائم.
وفي تقريرها، أشارت الشبكة إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، واستمرار الصراع في أوروبا، في إشارة واضحة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تطورات جديدة وخطيرة في آسيا. ورأت الشبكة أن الأحداث في هاتين المنطقتين تشكل الفترة الأكثر خطورة على الساحة الدولية منذ انتهاء الحرب الباردة.
الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، تُعتبر التوترات الحالية نتيجة لصراع بين إيران وحلفائها الأمريكيين، حيث استخدمت إيران، رغم ضعفها النسبي، وسائل غير متكافئة من خلال دعم مجموعة من الميليشيات. ولفت التقرير إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أصبحت التجارة الطبيعية أكثر تعقيدًا، حيث تم تحويل حوالي 70% من حركة السفن عن منطقة البحر الأحمر، كما أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل.
أوروبا
أما في أوروبا، فلاحظ التقرير أن النظام الحالي يواجه ضغطًا مشابهًا لما يحدث في الشرق الأوسط. حيث تُعتبر الحرب الروسية الأوكرانية محاولة لتقويض نظام الأمن الأوروبي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. وتوقع التقرير أنه في حال نجاح روسيا في هذه الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى تآكل كبير في استقرار أوروبا الذي تم بناؤه بعد عام 1945 وتوسع بعد عام 1989. كما توقع أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة الطموحات الإمبراطورية لروسيا في مناطق مثل جورجيا ومولدوفا، وربما دول البلطيق وحتى بولندا.
آسيا
وأشار التقرير أيضًا إلى ما يُعرف بـ”التهديد المتزايد” الذي قد يكون قد غاب عن الأنظار. واقتبس من الدبلوماسي الأمريكي المخضرم روبرت مانينغ، الذي قال إن شبه الجزيرة الكورية أصبحت أكثر خطورة وتقلبًا منذ عام 1950. بعد فشل القمة بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، اتخذ رئيس كوريا الشمالية نهجًا أكثر عدوانية، حيث أعلن في عام 2021 عن توسيع وتحديث ترسانته النووية. وأوضح مانينغ أن تراجع كوريا الشمالية عن هدف توحيدها مع جارتها الجنوبية قد يشير إلى استعداد أكبر للمخاطرة بالحرب.
وعلى نطاق أوسع، تمارس الصين ضغوطًا اقتصادية وعسكرية في محاولة للتنافس مع، أو حتى استبدال، الولايات المتحدة كالقوة المهيمنة في المنطقة، حيث تتركز هذه التوترات حول تايوان وتظهر أيضًا في العديد من النقاط الساخنة من الفلبين إلى بحر الصين الجنوبي.
إرم نيوز
Discussion about this post