اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
كثفت روسيا من هجماتها على جميع المحاور القتالية شرقًا وجنوبًا مع اقتراب العام من نهايته، في محاولة لحسم المعارك المستعرة منذ فبراير 2022، والتي استخدم فيها العديد من الأسلحة أدت إلى توجيه ضربات موجعة إلى كلا الطرفين.
وفي السياق قال أوليغ أرتيوفسك الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة “فولسك” العسكرية، إنه بالنظر إلى خريطة المعارك الميدانية بالأخص في الجبهة الجنوبية، نجد أن معظم أسلحة الغرب التي راهنت عليها كييف لم تفيدها في التقدم أو تحقيق أي انتصار يذكر خلال العام الجاري بالكامل.
ويُضيف الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة “فولسك” العسكرية، أن الحرب الأوكرانية أثبتت بطريقة عملية للغرب عن كفاءه الترسانة الروسية ومدى التطور التي يتمتع به الجيش، مستشهدًا بـ4 أسلحة روسية أوجعت جميع أسلحة الغرب في أوكرانيا على مدار الأشهر الماضية وفقاً لسكاي نيوز عربية وهي :
أولا: صاروخ كينغال
كينغال هو صاروخ باليستي روسي يطلق من الجو ذو سرعة فرط صوتية، يصل مدى الصاروخ إلى 2,000 كلم، وسرعته 10 ماخ، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
ويقول أوليغ أرتيوفسك، أن هذا الصاروخ نجح في تدمير منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية باتريوت، كما دمر مراكز تحكم وتحصينات وبنية تحتية في العاصمة كييف ومعظم جبهات القتال.
ثانيا: مسيرة “لانتسيت”
يستخدم الجيش الروسي طائرات “لانتسيت” المسيّرة الانتحارية لتنفيذ العديد من المهام الهجومية في أوكرانيا، مما جعل البعض يصفها بـ “السلاح المرعب”.
في تلك الزاوية يُشير أوليغ أرتيوفسك، خلال حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، إلى نجاح تلك المسيرة في تنفيذ هجمات ناجحة ضد قائمة واسعة من الأهداف الأوكرانية والغربية أبرزها: مدافع هاوتزر “إم – 777” الأمريكية ذاتية الحركة؛ وراجمات الصواريخ التشيكية “آر إم – 70”.؛ والمدافع ذاتية الدفع طراز “جيبارد” الألمانية المضادة للطائرات.
ثالثا: مروحية “كا-52”
يرى أوليغ أرتيوفسك، أن الدعم الجوي الفعال هو ما يساهم في نجاح العمليات القتالية على الأرض وهذا ما حققته مروحية “كا-52” في البحث والتوجيه واستهداف كل شيء من المركبات المدرعة والدبابات إلى المعاقل.
وتجهيز المروحية بنظام دفاع حديث محمول جوا، والذي يوفر تلقائيا الحماية ضد الصواريخ ذات الرؤوس الموجهة بالأشعة تحت الحمراء وبالتالي يزيد بشكل كبير من قدرتها على البقاء في ظروف القتال.
رابعا: النظام الصاروخي “تور-إم 2”
تصنف “تور – إم 2” ضمن منظومات الدفاع الجوي قصيرة المدى، التي يمكنها تحقيق حماية فعالة للأهداف الحيوية والتشكيلات العسكرية في أثناء الحركة.
يبلغ عدد الأهداف التي تتم متابعتها في نفس التوقيت من خلال تلك المنظومة 48 هدفًا، وتبلغ سرعة الأهداف القصوى التي يمكن إصابتها 700 متر في الثانية؛ ويصل أقصى مدى للمنظومة 12 كيلو متر وأقصى ارتفاع للإصابة 10 كيلومتر في الجو.
بالمقابل يرى ألكساندروفيتش بافيل المتخصص بالشؤون العسكرية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، أن هجوم كييف المضاد لم يرتق إلى الحد المطلوب أو على الأقل إلى تطلعات الدوائر الأوكرانية التي كانت تراهن على هذا الهجوم.
ويقول ألكساندروفيتش بافيل، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الربع الأخير من العام الجاري شهد تحول في نوعيه القتال الأوكرانية التي تحولت من إخفاق على الجبهات بتكثيف القصف للمواقع الحساسة والحيوية في العمق الروسي من بينها موسكو ومبنى الكرملين.
Discussion about this post