اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تزايدت المؤشرات التحذيرية التي تشير إلى إمكان تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط، وتبدو هذه المواجهة قد تتحول إلى نزاع أكبر على نطاق أوسع.
وفقًا للمجلة البريطانية “The Economist”، تنامى القلق أيضًا في لبنان من احتمال استخدام إسرائيل للدعم الأمريكي في هجوم استباقي.
فقد نقلت إسرائيل السكان من القرى القريبة من الحدود مع لبنان، وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تبعات كارثية إذا شن حزب الله هجومًا.
ولربما يكون تأجيل الهجوم على غزة جزءًا من استعداد إسرائيل لمواجهة تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية.
وأشارت المجلة إلى أن “القادة في إيران قادرون على إشعال نار النزاع من خلال محور المقاومة”.
فإيران تملك قدرة على إشعال المنطقة، عبر دعمها لحماس وحزب الله ومجموعات كبيرة في العراق والحوثيين في اليمن، مما يعزز نفوذها بشكل أكبر من قدراتها العسكرية التقليدية.
وبحسب الصحيفة فإن هدف إيران الحالي ليس إثارة حروب صريحة مع الغرب وحلفائه، وإنما زرع بذور عدم اليقين وعدم الاستقرار، بهدف تعقيد حسابات الغرب.
وهذا النهج يُرضي روسيا، التي تعد أقرب حليف لإيران أكثر من أي وقت مضى وتعتبر أنها عزلت أيضًا عن الغرب.
وأضافت المجلة: “الأزمة الحالية تكشف عن الفرص والتحديات للنهج الإيراني.
على الرغم من دعم إيران الطويل لحماس، يبدو أنها لم تكن على علم مسبق بهجومها في 7 أكتوبر، وفقًا لمصادر غربية.
وأشارت المجلة إلى أن هذا الهجوم في غزة أدى إلى تجميد مؤقت لمحادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
كما أن التصاعد في الأزمة يعني المزيد من الأموال لإيران، على الأقل في الوقت الحالي، حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات للبرميل منذ بداية أكتوبر.
من ناحية أخرى، فإن الولايات المتحدة تسعى للحد من التضخم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولذلك سمحت بصورة غير رسمية لإيران بزيادة صادرات النفط، على الرغم من استمرار العقوبات الرسمية.
وختمت المجلة بالقول: “حرب بالوكالة مع الولايات المتحدة وحلفائها تأتي بمخاطر كبيرة لإيران.
فإن هاجمت المجموعات المدعومة من إيران, المصالح الأمريكية أو إسرائيل، فسوف ترد الولايات المتحدة عليهم بشدة.
ومع ذلك، فإن هذه المخاطر عالية للغاية ولا تجلب الراحة”.
Discussion about this post