دمشق – أخبار سوريا والعالم
تحت عنوان /الطب الحديث في عصر التحول الرقمي/انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الطبي الخامس عشر لنقابة أطباء دمشق بمشاركة نخبة من الأساتذة والأطباء وذلك في مدرج مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
وتتركز محاور المؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في طب النسائية والجراحة البولية والذكاء الصناعي في الامراض الهضمية الشعاعية الاطفال والمتلازمة الاستقلابية والتطورات الحديثة في تدبير البدانة والذكاء الاصطناعي في امراض الدم والاورام فالذكاء الاصطناعي في الامراض الجلدية والعظمية والطب النفسي الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الامراض العصبية والعينية ومواضيع مثيره للجدل في الطب المعاصر.
وفي كلمة خلال الافتتاح بين وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن العقد الأخير شهد تقدما مذهلا وتطورا متسارعا على صعيد الذكاء الاصطناعي المصطلح الذي يعبـر عن إمكانية الخوارزميات في التكنولوجيا على التعلم من البيانات لتتمكن من أداء المهام المؤتمتة دون أن يضطر الإنسان لبرمجة كل خطوة من خطوات العملية لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي يبشر بمستقبل زاهر لممارسات الصحة العامة والطب، وهو الأمر الذي نرحب به جميعاً. إلّا أن منظمة الصحة العالمية دعت في الوقت نفسه إلى توخي الحذر بشأن استخدامه في مجال الصحة.
واشار الدكتور الغباش إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت ستة مبادئ توجيهية لضمان عمل الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة وهي /حماية الاستقلالية و تعزيز رفاهية الإنسان وسلامته والمصلحة العامة و ضمان الشفافية وقابلية التفسير والوضوح و تعزيز المسؤولية والمساءلة و ضمان الشمول والإنصاف و تعزيز الذكاء الاصطناعي المستجيب والمستدام/ وكل ذلك من أجل حماية وتعزيز سلامة الإنسان واستقلاليته والحفاظ على الصحة العامة.
وشدد الدكتور الغباش على أنه رغم التحديات المستمرة وعلى رأسها الحصار اللا إنساني والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري التي تقيد إمكانيات الحصول على الأدوية النوعية والتجهيـزات الطبية وتضاعف كلف الخدمات الطبية تبذل الوزارة والعاملين فيها جهودا استثنائية لمواصلة تقديم الخدمات الطبية الأساسية والنوعية التشخيصية والعلاجية والدوائية للمواطنين حيث وصل مجموع الخدمات الطبية المقدمة في مشافي وزارة الصحة ومشافي الهيئات المستقلة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى أكثر من 10 ملايين خدمة مجانية وشبه مجانية.
بدوره نقيب أطباء دمشق الدكتور عماد سعادة أوضح أهمية المؤتمر لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة وتسليط الضوء على التقنيات والممارسات الحديثة والارتقاء بالجوانب التقنية والرقمية في مجال الطب وتبادل التجارب والخبرات والرؤى العملية والبحثية والأفكار.
من جانبه بين مدير عام مؤسسة هدايا للمعارض والمؤتمرات المنظمة للمؤتمر محمد رغيد هدايا بين أن المؤتمر هو الأول من نوعه لعلاقته بالذكاء الاصطناعي والتحول التقني الطبي مشيرا إلى عدد الشركات الطبية المشاركة بالمؤتمر وصلت إلى /33/ شركة وهي أعلى نسبة مشاركة حتى الآن إضافة إلى تقديم نحو /60/ محاضرة و /16/ بحثا يقدمها طلاب جامعة و دراسات عليا لافتا إلى أهمية المؤتمر لجهة رفع السوية العملية والعلمية للأطباء والإلمام بمستجدات العلوم الطبية لدعم سبل التعليم الطبي المستمر كأحد المقومات الأساسية لتعزيز الأداء المهني للأطباء بمختلف اختصاصاتهم مما يؤدي إلى النهوض بصحة المجتمع والأفراد.
حضر المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي و رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان ورئيس اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة و نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومعاوني الوزراء ومدراء المشافي الحكومية.
يشار إلى أن المؤتمر يستمر حتى الـ 25 من الشهر الجاري ويرافقه معرض طبي متخصص لأحدث التجهيزات الطبية والصناعات الدوائية الحديثة
Discussion about this post