اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
دمشق – الدكتور محمد الجبالي
في الوقت الذي ظن فيه الكثير أن أسعار العقارات ستستقر بعد تقلبات السوق فوجئ الجميع بارتفاعات غير مسبوقة دفعت البعض لوصف ما يحدث بأنه “فقاعة عقارية” حقيقية … لكن ما الذي يحدث فعلًا؟ وهل نحن أمام مرحلة مؤقتة؟ أم أن الأسعار مرشّحة لمزيد من الصعود؟
الواقع أن هذا الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في أسعار العقارات جاء نتيجة طبيعية لطلب هائل ومتسارع على الشراء سببه الرئيسي عودة أعداد كبيرة من المغتربين الذين يسعون لتأمين مساكن دائمة لعائلاتهم أو استثمار مدّخراتهم في السوق العقاري ..
هذا الطلب المفاجئ ترافق مع نقص حاد في المعروض العقاري الجاهز ما أدّى إلى تضخّم الأسعار بطريقة غير منطقية وخلق ما يشبه الفقاعة العقارية.
لكن كما في أي سوق فإن العرض والطلب يحكمان اللعبة..
متى تنتهي الفقاعة؟
المؤشرات الاستثمارية توضح أن انفراج هذه الأزمة بات قريبًا فشركات البناء بدأت تستعد للعودة بقوة إلى الميدان ومع انطلاق مشاريع البناء الجديدة سيزداد المعروض في السوق وستدخل وحدات سكنية وتجارية جديدة مما سيخلق نوعًا من التوازن ويؤدي بالضرورة إلى انخفاض تدريجي في الأسعار وربما عودتها إلى مستوياتها الواقعية..
الفرصة الذهبية للمستثمر الذكي
هذه المرحلة الانتقالية تحمل فرصًا ذهبية للمستثمرين الأذكياء فالدخول الآن في السوق بحذر وانتظار لحظة التصحيح السعري قد يكون استراتيجية ناجحة لمن يطمح لشراء عقار بسعر عادل أو للاستثمار طويل الأمد ..
تبقى النصيحة الأهم: لا تُبنى القرارات العقارية على الهلع أو الطمع بل على قراءة عميقة للمعطيات وتوقّع ذكي لحركة السوق القادمة .
Discussion about this post