الشرع يجري لقاءات على هامش منتدى “أنطاليا”

اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net

أجرى الرئيس السوري  أحمد الشرع، لقاءين سياسيين قبيل انطلاق أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الدولي.

وذكرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” امس الجمعة 11 من نيسان، عبر معرفتها الرسمية، أن الشرع أجرى لقاء مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، على هامش أعمال المنتدى الذي يعقد في دورته الرابعة.

كما أجرى الشرع لقاء آخر مع رئيسة جمهورية كوسوفو، فيوسا عثماني، وهو أيضًا أول لقاء بين الجانبين.

وقد حضر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، كلا اللقاءين، في حين يعكس اللقاء مع الرئيسة الكوسوفية نهجًا جديدًا في الدبلوماسية السورية مغايرًا لما كان عليه الحال خلال حكم نظام بشار الأسد المخلوع، الذي لم يكن يعترف باستقلال كوسوفو كدولة ذات سيادة، ولم يكن هناك أي علاقات سياسية رسمية بين البلدين.

كما أن نظام الأسد كان داعمًا لموقف صربيا الرافض للاعتراف باستقلال كوسوفو، لكن بعد سقوط نظام الأسد أبدت كوسوفو رغبة بنيل الاعتراف من سوريا ودول جوارها العربي.

في أيار 2012، اتهمت روسيا كوسوفو بالسعي لتكون مكانًا لتدريب المعارضة السورية، لكن وزير خارجية كوسوفو حينها، أنور خوجه، نفى ذلك، وأقر بوجود اتصالات دبلوماسية بين الحكومة في كوسوفو والمعارضة السورية، قائلًا “ندعم قضيتهم بقوة”.

بدء المؤتمر

ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة في افتتاح منتدى أنطاليا الذي يجري بمشاركة سورية رسمية لأول مرة.

وأبدى أردوغان أمله بنجاح هذا البرنامج الذي يستمر لثلاثة أيام، وأن يكون مفيدًا للعالم والبشرية جمعاء، وقال، “لسنا دولة تقع في منطقة جغرافية مريحة، بعيدة عن المشكلات، نحن في بلد له أهمية استراتيجية، لكنه أيضًا عرضة للأزمات، لقد كان هذا هو الحال دائمًا عبر التاريخ”.

وتابع، “نحن ندرك جيدًا أن السلام يتطلب جهدًا أكبر من الحرب. لكننا اخترنا دائمًا الصعب، وليس السهل، اليوم نحن على الجانب الصعب”.

ونفى الرئيس التركي خلال كلمته وجود أطماع تركية بأراضي أي بلد أو سيادته أو موارده، “لا نهتم بما هو تحت الأرض، بل بما هو فوق الأرض، أي الناس، أي الحياة”.

كما تطرّق إلى التصعيد الإسرائيلي المتواصل من خلال الحرب في قطاع غزة، لافتًا إلى مقتل صحفيين وإصابة كوادر إعلامية، ومقتل عائلة كاملة في غزة اليوم، الجمعة، مكونة من عشرة أفراد، سبعة منهم أطفال، في خانيونس، بنيران القوات الإسرائيلية، معتبرًا ذلك “هجمية” و”جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

وتستضيف المنتدى وزارة الخارجية التركية، ويجري تحت رعاية الرئيس التركي وبحضوره.

وكانت التوقعات تشير إلى مشاركة أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 70 وزيرًا، بينهم أكثر من 50 وزير خارجية، ونحو 450 ممثلًا عن 140 دولة، ونحو 60 ممثلًا لمنظمات دولية رفيعة المستوى، وأكثر من أربعة آلاف ضيف، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.