دمشق – أخبار سوريا والعالم
انطلقت مساء امس أعمال الدورة غير العادية لاجتماعات مجلس إدارة الاتحاد العربي للسكك الحديدية بدورته الـ 38 وجمعيته العمومية الـ 35 بحضور الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد الني وعدد من السفراء العرب والاتحادات وممثليهم وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق قيصر بالاس بدمشق.

ويشارك في مؤتمر الاتحاد العربي للسكك الحديدية تسع دول عربية من أصل أحد عشر دولة أعضاء الاتحاد وهو ينعقد اليوم بدمشق بعد انقطاع دام 11 عاماً .
وفي تصريح صحفي بين وزير النقل المهندس زهير خزيم أن سورية أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد العربي للسكك الحديدية وهي على مدى سنوات عمل الاتحاد منذ تأسيسه عام 1979 وبعد صدور القانون 26 لعام 1982 واختيار حلب مقراً له كانت في مقدمة صناع لم الشمل العربي وتفعيل خطوات العمل في تطوير قطاع السكك الحديدية الذي يعتبرمن أهم أنماط النقل وبات الاعتماد عليه من أولويات الحكومات لإسهاماته الكبيرة في حركة النقل والتبادل التجاري.

و لفت الوزير خزيم إلى أهمية وضرورة إعادة تفعيل حضور الاتحاد وتوسيع نطاق التعاون وتبادل الرؤى والأفكار وصولاً للحالة التي تعيد الألق لهذا النمط النقلي الحيوي الهام والعمل على تحقيق خطوات جدية تنفيذية في موضوع الربط السككي العربي وهو ما أقرته القمة العربية الاقتصادية في الكويت عام 2009 .
وأشار خزيم إلى الدمار والتخريب الذي لحق بقطاع السكك الحديدية في سورية بسبب الحرب الإرهابية التي شنت عليها والإجراءات أحادية الجانب والحصار الخانق وما نتج عنه من تخريب لنحو ثمانين بالمئة من حجم شبكة السكك الحديدية، منوهاً بدور عمال وكوادر وخبرات وزارة النقل في إعادة تشغيل أجزاء من الشبكة السككية، مؤكداً الاستمرار في العمل ضمن الإمكانات المتوافرة
من جانبه اشاد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية السفير محمدي أحمد الني بالتعديلات والإجراءات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد في سورية ودوره في جذب المستثمرين العرب والأجانب.
وأشار الني إلى وجود خطة للمجلس مع الحكومة السورية لمساعدة الاقتصاد في جميع المجالات وخاصة المتعلقة بالاستثمار والتجارة والنقل، إضافة لمحاولة رسم خريطة استثمارية للمشاريع ذات الأولوية بالنسبة لسورية والمشاركة في إعادة الإعمار وتمويل المشاريع مع الجهات المعنية وخاصة مؤسسات التنمية العربية والضمان العربية، إضافة للمؤسسات والمنظمات المختصة بهذا الشأن.
ولفت الني إلى أن هناك خطة عمل لعقد مؤتمر استثماري في سورية، تزامناً مع الاجتماع الثامن والخمسين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة الذي سيقام في نهاية تشرين الأول القادم في دمشق، وهي خطة مهمة في مجال الاستثمار ولرجال الأعمال السوريين والعرب للعمل في سورية.
وفي تصريح للصحفيين أشار الدكتور محمد شريف ذو الهمة الشرقاوي الأمين العام لجمعية أطباء سكك حديد العالم العربي إلى أن المؤتمر يعد الولادة الثانية للاتحاد بعد توقف في الفترة الماضية نتيجة الظروف الأمنية والسياسية، مضيفاً: إن الأطباء الموجودين في سكك الحديد هم جزء مهم من التشغيل عبر معاينة الحالة الصحية للعمال والموظفين والكشف عن الأمراض المزمنة المنتشرة بينهم وتقديم التعليمات اللازمة لهم وتحديد مدة تشغيل العامل ومدى صحته.
ومن الأردن، أشار مدير عام شركة العقبة للسكك الحديدية ياسر كريشان إلى أهمية عودة المؤتمر في تحقيق آمال شبكات السكك الحديدية العربية، لافتاً إلى أن هناك مشاريع كبيرة تنتظر وطننا العربي وخاصة الربط السككي العربي بين الأردن وسورية والعراق والخليج.
من جهته مدير عام الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية المهندس محمد العمر أكد أن عودة اتحاد السكك العربية إلى العمل سيسهم في تقوية أواصر العلاقة بين شعوب المنطقة العربية، ويمكن من الاستفادة من تجارب ونجاحات الدول الأخرى وصولاً لتحقيق التكامل في هذا المجال.
الدكتور مضر الأعرج رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للسكك الحديدية أوضح ن الحرب الإرهابية على سورية والاجراءات القسرية أحادية الجانب والحصار الاقتصادي أثر سلبا على قطاع النقل السككي لافتا إلى أنه و بفضل و إرادة عمال وكوادرنا النقل السككي تم إعادة تشغيل أجزاء من الشبكة السككية في المناطق التي تم تحريرها وعودة الخدمات لها تحت كنف الدولة السورية وهي تعمل وضمن الإمكانات المتوافرة في تحقيق حجوم نقل لا يستهان بها مقارنة مع الظروف والتحديات الصعبة .


















Discussion about this post