بعد عودة سورية للجامعة العربية، وتصدرها المشهد العربي، في ظل انفتاح عربي واسع، تأمل الكثير من المواطنين في سورية أن ينعكس هذا الانفتاح على حياتهم المعيشية التي باتت في أدنى مستوياتها.
وفي هذا السياق راى الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفي الكفري في حديثه مع صحيفة البعث أن المنطقة العربية هي الحضن الطبيعي للنشاط الاقتصادي في سورية، فالدول تفضل التعامل الاقتصادي مع الأخرى المجاورة لها، بغية تخفيف التكاليف من نقل وغيرها.
وأشار الكفري، إلى أن العقوبات المفروضة من العرب والغرب على سورية، هي العامل الرئيس الذي يمكن أن يعيق تحقيق نتائج للاقتصاد السوري بهذا الانفتاح على الوسط العربي، لذلك فإن النتائج الاقتصادية مرتبطة بقدرة الدول العربية على تجاوز العقوبات الغربية، لتستطيع الاستثمار، ولزيادة معدلات التبادل التجاري.
وأشار الكفري للصحيفة إلى عدة محاور للتعاون إذا أراد العرب دعم الاقتصاد السوري، بداية بدعم الليرة التي خسرت خلال الحرب الكثير من قيمتها، وذلك عن طريق ضخ ودائع في المركزي كواحد من الحلول، إضافة إلى زيادة المبادلات التجارية، ورفع معدلات التبادل بين سورية والعرب، وتفعيل منطقة التجارة العربية الحرة، وأخيراً بزيادة حجم الاستثمارات العربية محلياً.
Discussion about this post