قال Intelligence Online الفرنسي الاستخباراتي، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، إن “الدبلوماسية السرية” تساعد الرئيس السوري بشار الأسد بالضغط على الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات المفروضة عليه، مشيرةً إلى أن مسؤولين أوروبيين يتواصلون معه وهم من الرافضين لمعاقبته.
الموقع قال إنه يُعتقد بأن قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الصادر في 8 مارس/آذار 2023، بإلغاء العقوبات المفروضة على رجل الأعمال السوري الذي يُزعم علاقته بحكومة السورية، نزار الأسعد، “سيشجع دمشق في محاولاتها إقناع هيئات أوروبية أخرى برفع عقوباتها المفروضة على الدولة نفسها”.
تحدث الموقع عن فنسنت بيسيفو، وقال إنه فقيه قانوني ترك عمله المرتبط بعقوبات الاتحاد الأوروبي في مجلس الاتحاد الأوروبي أواخر عام 2022، وأوضح الموقع أن بيسيفو قام بزيارة غير رسمية إلى دمشق في أكتوبر/تشرين الأول 2022 للقاء شخصيات محلية بارزة.
التقطت له صورة نُشرت على تويتر وهو يقف بجانب البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، الذي يعبر عن موقفه المعارض لعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا في أي وقت يزور فيه أوروبا.
كذلك أرسل البطريرك خطابات تندد بهذه العقوبات إلى الرئيسين الفرنسي والأمريكي، إيمانويل ماكرون وجو بايدن، أوائل عام 2021.
بحسب Intelligence Online فإن بيسيفو ليس غريباً على الشؤون السورية، لكنه عُين بعدها في منصب جديد لا علاقة له بالعقوبات.
في تقاريره الأخيرة التي أعدها للمجلس قبل رحيله، والتي قال الموقع الاستخباراتي إنه اطلع عليها، بدأ بيسيفو تدريجياً يكتب لصالح إعادة تقييم سياسة العقوبات على سوريا، بالتعاون مع القطاع المصرفي.
كذلك التقى بيسيفو “دون علم رؤسائه في المجلس على ما يبدو”، بالقائم بأعمال السفارة النمساوية في سوريا، بيتر كرويس، حين كان في دمشق، وفقاً للموقع الاستخباراتي.
أبدى المسؤول النمساوي ميلاً لمعارضة عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا خلافاً للموقف الرسمي لفيينا، وحتى عام 2020، كان مندوب النمسا في مجموعة عمل المشرق-المغرب بمجلس الاتحاد الأوروبي التي تشرف على القرارات المتعلقة بالعقوبات جنباً إلى جنب مع دائرة العمل الخارجي الأوروبية.
بيسيفو ليس المسؤول الأوروبي الوحيد الذي يحاول إقناع الاتحاد الأوروبي بإعادة تقييم سياسة عقوباته، فبحسب Intelligence Online فإن عضو البرلمان الأوروبي ثيري مارياني، وهو رئيس مجموعة برلمانية أوروبية للمسيحيين من الشرق الأوسط وزائر دائم لدمشق، انتقد الاتحاد الأوروبي غير مرة في هذا الشأن.
من جانبه، وفيما يستمر الجدل حول العقوبات على سوريا، تحاول القيادة السورية إعادة اندماجها بالمنطقة العربية، وهذه الجهود تسير جنباً إلى جنب مع تطلعات دمشق لاستعادة علاقاتها مع الغرب الذي يرفض حتى الآن إعادة تطبيع العلاقات معها.
وكالات
Discussion about this post