واشنطن-
كشفت وثائق وزارة الدفاع الأميركية المسربة، أنّ وزير الدفاع لويد أوستن، أمر القوات الجوية بمنع تحليق الطيران الأميركي، قرب أجواء القرم الروسية، والبقاء على مسافة 80 كلم عنها.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، التي درست الوثائق المسربة، إنّها تظهر خريطة البحر الأسود، وتوضح المناطق التي يمكن لطائرات الاستطلاع التحليق فيها على بعد حوالي 19.3 كيلومتراً من ساحل شبه جزيرة القرم، “وهو ما يتماشى مع القانون الدولي”.
وأضافت أنّ رغم ذلك، رسم على الخريطة، خط على بعد حوالي 80.4 كم من شبه جزيرة القرم، يحمل علامة “SECDEF Directed Standoff”، والتي “تشير إلى أن أوستن على الأرجح أمر الطيارين الأميركيين، بعدم الاقتراب من شبه الجزيرة على هذه المسافة”.
كما تشير وثيقة أخرى، إلى أنّ طائرات فرنسية وبريطانية مأهولة، وطائرات أميركية بدون طيار، نفذت مهمات استطلاعية فوق البحر الأسود بين 29 أيلول/سبتمبر 2022، و26 شباط/فبراير 2023، وفق “الميادين”.
ومنذ أيام، نشر موقع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، مجموعة جديدة من الوثائق السرية المرتبطة بالحروب والصراعات التي تخوضها الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة إنها “تفصّل أسرار الأمن القومي الأميركي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط إلى الصين”، مما أثار قلق البنتاغون، وزاد الاضطرابات في إدارة بايدن.
ووصف مسؤولون أميركيون حجم التسريب بأنه “كابوس للعيون الخمس”، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكندا، وهي ما يسمى دول العيون الخمس، التي تشارك المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع.
ويقول محللون إنه ربما تمّ الحصول على أكثر من 100 وثيقة، وبسبب حساسية الوثائق فقد يكون نشرها ضاراً للغاية.
وقد تمّ العثور على أحدث الوثائق في حسابات في موقع “تويتر” ومواقع أخرى، يوم الجمعة، وذلك بعد يوم من قول مسؤولين بارزين في إدارة بايدن إنهم يحققون في تسريب محتمل لخطط حرب أوكرانية سرية، بما في ذلك تقييم لقدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
كما أظهرت الوثائق المنشورة وضعيات الجيش الأوكراني ورسوماً بيانية لتسليم الأسلحة المتوقّع، وقدرات القوات والكتائب وأحجامها، وخططاً أخرى، فيما أقرّ مسؤولو البنتاغون بأنها وثائق شرعية لوزارة الدفاع.
وأكّدت الوثائق أنّ الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى لن يكون قادراً على حماية قوات الخطوط الأمامية بحلول 13 أيار/مايو، حيث ستنفد الصواريخ في تلك المناطق، وذلك لأن القيادة الأوكرانية تعطي الأولوية للبنية التحتية الوطنية الحيوية، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية، على الدفاع عن خط الجبهة الأمامي.
Discussion about this post