أكد أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث في مصر أشرف كمال، أن إنشاء قناطر ديروط الجديدة على ترعة الإبراهيمية مشروع هام جدا ومن المشروعات الضخمة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعي في تصريحات خاصة لـRT، أن أهمية مشروع قناطر ديروط الجديدة ترجع أهميته إلى أن القناطر المنشأة تخدم عدة ترع كبرى وأخرى فرعية في منطقة شمال ووسط الصعيد لمحافظات أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة.
وأشار إلى أنها تساهم في انتظام توافر مياه الري لمناطق شمال ووسط الصعيد، فضلا عن كونها جزء لا يتجزأ من استراتيجية وزارة الري والموارد المائية المصرية لتعظيم الاستفادة من كميات المياه المتاحة، مما يساعد بشكل كبير في تحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية للدولة المصرية.
ولفت دكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي إلى أن مشروعات الري في مصر ترتكز على محورين رئيسين أولهما هو تنمية المصادر المائية التقليدية، وثانيهما هو ترشيد استهلاك مياه الري.
وأوضح أن تنمية مصادر الري التقليدية تتم عن طريق عدة محاور رئيسية أهمها إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي لاستخدامها في الري ، كما هو الحال بالنسبة لمحطة المحسمة ومحطة بحر البقر، لتغذية وري شمال ووسط سيناء، فضلا محطة الحمام المزمع افتتاحها قريبا لتغذية مشروع الدلتا الجديدة، فضلا عن مشروعات حصاد الأمطار لتجميع المياه في الخزانات الرومانية في منطقة مرسى مطروح والساحل الشمالي.
وأكد أنه فيما يتعلق بمحور ترشيد استهلاك مياه الري فيشتمل على استخدام وسائل الري الحديثة من ري بالرش والري التنقيط والري المحوري، وخفض مساحة زراعة المحاصيل شرهة الاستهلاك للمياه مثل الأرز وقصب السكر والموز وذلك بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع لزيادة كفاءة عملية الري الحقلي.
وتعتبر قناطر ديروط، واحدة من أقدم المنشآت المائية فى مصر والتى يرجع تاريخ إنشائها إلى 150 عاما حيث أنشأت عام 1871 .
وتتكون من 5 قناطر تخدم 7 ترع فرعية فى خمس محافظات “أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة”، وذلك لخدمة زمام نحو 1.656 مليون فدان من مساحة الأراضى الزراعية بـ9.60 مليار م3/سنويا.
وتقع مجموعة ديروط على ترعة الإبراهيمية بمدينة ديروط ، وتقوم بتغذية 7 ترع فرعية وهم قنطرة فم ترعة الساحلية، قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية، قنطرة فم ترعة الديروطية، قنطرة فم ترعة البدرمان، قنطرة فم ترعة بحر يوسف، قنطرة فم ترعة أبوجبل وقنطرة فم ترعة الدلجاوي.
المصدر: RT
Discussion about this post