اخبار سوريا والعالم worldnews-sy.net
أثار قرار بعض المدارس في دمشق وريفها ببدء فصل الذكور عن الإناث مع مطلع العام الدراسي 2025 موجة جدل واسعة بين الأهالي.
فبينما نفت وزارة التربية والتعليم صدور أي قرار رسمي بهذا الشأن، أكد أولياء الأمور أن العديد من المدارس باشرت بالفعل بتطبيق الفصل، سواء عبر تخصيص مدارس مستقلة أو فصل الصفوف داخل المدرسة الواحدة.
تقول أم ليان، والدة طفلة في الصف الأول، إن ابنتها عادت لتخبرها أن المدرسة فصلتها عن زملائها الذكور، ما أثار قلقها من تأثير ذلك على نفسية الأطفال وعلاقاتهم الاجتماعية مستقبلًا.
أما أبو كريم، والد طفل في الصف الثالث، فأكد أنه تفاجأ عند مرافقة ابنه بأن المدرسة خُصصت للذكور فقط دون إشعار مسبق، معتبرًا أن هذه الخطوة تمهد لسياسات أوسع لفصل الجنسين.
مصادر تربوية أشارت إلى أن التعليمات وصلت عبر مجموعات واتساب بصفة “غير رسمية”، ما وضع الكوادر التعليمية أمام أمر واقع، رغم صعوبات التطبيق بسبب تفاوت أعداد الطلاب.
الناشطة والمرشدة النفسية ميرنا حنّا حذرت من أن هذا الفصل المبكر قد يترك آثارًا طويلة الأمد، إذ يحرم الأطفال من فرص التفاعل الطبيعي، ما ينعكس سلبًا على مهاراتهم الاجتماعية وعلاقاتهم المستقبلية سواء في الجامعة أو سوق العمل أو الحياة الأسرية.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات ليست مجرد ترتيبات مدرسية، بل مرآة لأزمة أعمق تتعلق بتوجهات اجتماعية قد تعيد إنتاج التمييز من المراحل الأولى في حياة الأطفال، لتطرح تساؤلًا جوهريًا حول شكل المجتمع الذي يُراد بناؤه في المستقبل.
الحل












Discussion about this post