أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
شهدت بلدة عربين في ريف دمشق، يوم الثلاثاء، حادثة أثارت استياء الأهالي، بعد أن اقتحمت قوة أمنية حفل زفاف وأقدمت على الاعتداء بالضرب على عدد من الشبان دون أن تنفذ أي عملية اعتقال.
ووفقًا لما أفاده “المرصد السوري لحقوق الإنسان” نقلًا عن مصادر محلية، فإن سبب الاقتحام يعود إلى سماع أصوات إطلاق نار في الهواء أثناء الحفل، والتي تبين لاحقًا أنها ناجمة عن إطلاق نار عشوائي من قبل اثنين من المدعوين. وقد تدخل بعض الحاضرين على الفور لاحتواء الموقف وسحب السلاح من الشابين.
ورغم هدوء الأجواء، وصلت دورية أمنية إلى موقع الحفل بعد فترة وجيزة، حيث اقتحمت المكان بشكل مفاجئ، وشرعت بالاعتداء على عدد من الشبان الموجودين، في مشهد وصفه شهود عيان بالقاسي والمُهين، خاصة أن الضرب طال أشخاصًا لم تكن لهم أي علاقة بحادث إطلاق النار.
وذكرت المصادر أن أحد عناصر القوة الأمنية أطلق تعليقًا استفزازيًا خلال الاقتحام بقوله: “جئنا فقط لنُفسد الحفلة”، وهو ما اعتبره الأهالي إهانة مباشرة وانتهاكًا لحرمة الحياة الخاصة وكرامة المدنيين.
المرصد السوري أشار في تقريره إلى أن هذا النوع من الاعتداءات دون وجود أي أوامر قانونية أو مذكرات توقيف يُعد خرقًا واضحًا للحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحق في السلامة الجسدية، الذي تضمنه القوانين السورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
حوادث مماثلة تُثير المخاوف
وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من واقعة مشابهة في مدينة طرطوس، حيث اعتدى عناصر أمن على صاحب مقهى في منطقة الكورنيش، بعد محاولته منعهم من التحرش بزبونات داخل المكان. وأسفرت تلك الحادثة عن إصابة الرجل بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى، بحسب ما وثّقه المرصد في 17 يونيو/حزيران الماضي.
تشهد مناطق مختلفة من سوريا تصاعدًا في الانتقادات الموجهة لسلوك بعض القوى الأمنية، لا سيما تلك المتعلقة باستخدام العنف دون مسوّغ قانوني أو مبرر واضح، وهو ما يسلّط الضوء على غياب المساءلة القانونية في الكثير من هذه الحالات.
إرم نيوز
Discussion about this post