“أزمة الطاقة في سوريا.. إلى متى تبقى الوعود دون تنفيذ؟”

اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net

دمشق د . محمد الجبالي

يواجه قطاع الطاقة في سوريا تحد..يات مستمرة وسط محاو..لات حكومية لإيجاد حلول تضمن استقرار الإمدادات النفطية والغازية ، ورغم الإعلان عن مفاو..ضات لاستجرار الغاز من شرق سوريا لدعم الوحدات الحرارية إلا أن غياب أي اتفاق رسمي حتى الآن يطرح تساؤلات حول الجدوى الفعلية لهذه الجهود ، خاصة وأن الملف لا يزال بيد الإدارة السيا..سية دون تقدم ملموس على الأرض ..

من ناحية أخرى أشار مسؤول في وزارة النفط إلى أن هناك وعوداً من بعض الشركات والدول لدعم سوريا بالمشتقات النفطية لكنها لم تُتَرجَم إلى أفعال حتى الآن وهذا يسلط الضوء على مشكلة مز..منة حيث تبقى التصريحات المتفائلة دون نتائج حقيقية ما يترك المواطن في مواجهة مباشرة مع أزمة الطاقة دون حلول واضحة..

فبين غياب الاتفاقات الملموسة واعتماد المفاوضات كخيار غير مضمون يبدو أن هناك حاجة ملحة لرؤية أكثر واقعية واستراتيجيات أكثر فاعلية في التعامل مع ملف الطاقة ، فيجب أن يكون التركيز على إيجاد بدائل عملية مثل تحسين كفاءة الإنتاج المحلي وتعزيز الشراكات الاقتصادية القابلة للتنفيذ بدلاً من الاعتماد على وعود قد لا تتحقق ..!

في النهاية … يبقى السؤال الأهم: إلى متى سيظل ملف الطاقة رهين الانتظار؟ المطلوب اليوم هو حلول فعلية لا مجرد محا..ولات لأن الواقع الاقتصادي والمعيشي لم يعد يحتمل مزيدًا من التأجيل والمراوحة في المكان .

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية تواجه تحد.يات كبيرة في تنفيذ وعودها المتعلقة بتحسين قطاع الطاقة من أبرز هذه التحد..يات العقو..بات الا..قتصادية المفر..وضة والتي تؤ..ثر سلبًا على استيراد المواد الأساسية اللا..زمة لصيانة وتطوير البنية التحتية للطاقة ، بالإضافة إلى ذلك تعيق هذه العقو..بات استيراد قطع الغيار الضرورية لمحطات توليد الكهرباء مما يؤدي إلى تأخير في تنفيذ المشاريع المعلنة ورغم هذه الصعو..بات تستمر الجهود الحكومية في البحث عن حلول لتأمين مصادر الطاقة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين .. ونسال الله ان يوفقوا بالاسراع في تحسين هذا القطاع ..