اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، عن زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سوريا في وقت قريب، هذه الزيارة تأتي بعد انقطاع دام 13 عامًا في العلاقات بين البلدين، وتعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
في مؤتمر صحفي عقده الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دمشق، أكد أن قطر ترحب بما وصفه بـ “الخطوات الإيجابية” التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، وأشار إلى أن سوريا على أبواب مرحلة جديدة من تاريخها، ما يفتح المجال أمام شراكة قطرية قوية لدعم هذا التحول.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن قطر ستقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والنقل والمياه، وقال إن قطر تستعد لتقديم مساهمات كبيرة في مشاريع إعادة الإعمار، والتي ستكون محورية في مرحلة ما بعد الحرب.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هناك حاجة ملحة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن، وأن قطر ستعمل بكل جهدها لدعم هذه الجهود في مختلف الساحات الدولية، كما أشار إلى أهمية التعاون المشترك في مجال إعادة إعمار البنية التحتية والمشاريع التنموية الكبرى.
وفي سياق متصل، أدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استيلاء “إسرائيل” على المنطقة العازلة في الجولان وطالب بانسحاب فوري من المنطقة، مما يعكس التزام قطر بالحقوق العربية في مواجهة التحديات الإقليمية.
من جانبه، أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، أن قطر كانت من أوائل الدول التي دعمت الشعب السوري في محنته، مشيدًا بمواقفها الإنسانية خلال الأعوام الماضية، وأضاف أن المحادثات بين الجانبين تناولت العديد من القضايا، بما في ذلك تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وفي خطوة أخرى نحو إعادة العلاقات، كانت دمشق قد استقبلت وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري محمد الخليفي في 23 ديسمبر الماضي، كما قامت قطر بإعادة فتح سفارتها في دمشق في 21 ديسمبر 2024، بعد إغلاقها في يوليو 2011. وبهذا، تم رفع العلم القطري على السفارة، ما يعكس تطورًا كبيرًا في إعادة العلاقات بين البلدين
Discussion about this post