اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة ثانية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بشمال شرقي سوريا، وذلك بعد نحو أسبوع من استئناف الدوريات.
تسيير الدوريات المشتركة هو من ضمن بنود اتفاق “سوتشي” بين روسيا وتركيا الموقع عام 2019، لكن قبل نحو عام توقفت الدوريات لأسباب أمنية، واستؤنفت قبل أسبوع.
ونشرت وكالة “نورث برس” المحلية اليوم، الاثنين 2 من أيلول، صورًا لتسيير الدورية الثانية في ريف مدينة عين العرب/كوباني الواقعة على الحدود التركية- السورية شمال شرقي حلب.
الدورية مؤلفة من ثماني عربات مدرعة، انطلقت من قرية آشمة غرب عين العرب ووصلت إلى منطقة الإرادة، وعادت إلى نقطة انطلاقها.
في 23 من آب الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) أن أنشطة الدورية البرية المشتركة لتركيا وروسيا عادت في سوريا، مشيرة إلى أن موسكو تخطط في المستقبل لمواصلة هذا النشاط المشترك.
من جانبها، نقلت وكالة “الأناضول” بيانًا لوزارة الدفاع التركية، أعلنت فيه عن إعادة تسيير الدوريات بعد مرور نحو عام على انقطاعها.
وقالت الدفاع التركية حينها، إن أنشطة الدوريات البرية المشتركة استؤنفت، في 22 من آب، بمشاركة أربع مركبات عسكرية و24 فردًا من القوات المسلحة في الجزء الشرقي من منطقة عملية “نبع السلام”.
وجاء بيان وزارة الدفاع التركية أن الهدف من استمرار أنشطة الدوريات البرية المشتركة هو ضمان أمن حدود تركيا والسكان المدنيين في المنطقة، و”إرساء الاستقرار في شمالي سوريا، وتحديد نقاط السيطرة والمقار والهياكل العسكرية التابعة لمنظمة (PKK/YPG-SDF) الإرهابية، التي يجب أن تخرج من المنطقة وفقًا للاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، وإظهار التعاون التركي الروسي في مكافحة الإرهاب”.
ما الهدف
مدير مركز “رامان للدراسات”، بدر ملا رشيد، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن إطلاق الدوريات المشتركة كان مسعى روسيًا- أمريكيًا لضبط حدود العملية العسكرية التركية التي أطلقت عليها أنقرة “نبع السلام”، بهدف إبعاد “قسد” عن الحدود التركية.
وأضاف أن الاتفاق نجح منذ خمس سنوات في تثبيت واقع جديد على الأرض، خصوصًا أن الغاية من الاتفاق كان إيقاف حدة العمليات العسكرية، وخلق طمأنة لدى الجانب التركي من حيث انتشار “قسد” على حدودها الجنوبية.
وحول انقطاع هذه الدوريات لأكثر من عام، قال ملا رشيد، إنه يشير إلى عدم رغبة الجانبين في التنسيق نتيجة وجود خلافات، أو وجود رغبة تركية في تحقيق ضغوط على الجانب الروسي، لذا فمن المتوقع أن تسهم عودة الدوريات المشتركة في تعزيز الاستقرار الأمني، والتقليل من احتمالات المواجهة العسكرية بين “قسد” وتركيا.
Discussion about this post