اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.ne
تحل الذكرى العشرون لإطلاق منصة “فيسبوك” يوم الأحد، 4 فبراير، وخلال هذين العقدين، شهدت الشركة تطويرًا ملحوظًا حتى أصبحت أداة أساسية للتأثير على الرأي العام والهندسة الاجتماعية، وكذلك لتمكين السيطرة من قبل الهيئات الحاكمة والشركات الكبرى ووكالات الاستخبارات الأمريكية.
وأجرت وكالة “سبوتنيك” مقابلة مع أحد المطلعين على الانتهاكات للحصول على تفاصيل حول هيكل المجمع الصناعي للرقابة في “فيسبوك”، والذي تم حظر أنشطته، بما في ذلك شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، في روسيا بسبب اعتبارها متطرفة.
بدأت إمبراطورية مارك زوكربيرغ الرقمية رسميًا في 4 فبراير 2004، كدليل بسيط للطلاب الجامعات، حيث قام زوكربيرغ ورفاقه في جامعة هارفارد بتجميع المنصة الأولية في فترة قصيرة نسبياً، وبعد مرور أربع سنوات فقط، تخطت الشركة منافستها “ماي سبيس” لتصبح الرائدة كمنصة تواصل اجتماعي على مستوى العالم.
وبعد عشرين عامًا من تأسيسها، أصبحت الشركة الأم “ميتا” عملاقة تكنولوجية، مع أكثر من ثلاثة مليار مستخدم نشط شهريًا على خدمتها الرئيسية، وقيمة سوقية تتجاوز تريليون دولار.
ومع تسجيل المستخدمين حول العالم للدخول وتقديم معلوماتهم الشخصية بشكل طوعي، أدركت الهيئات القوية بسرعة أهمية جمع المعلومات، وفي هذا السياق، أوضح ريان هارتويج، موظف سابق في “فيسبوك” ومبلّغ عن مخالفات، أن وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم قادرة على استخدام “فيسبوك” لصالحها.
وفي تصريح لـ “سبوتنيك”، قال هارتويج: “تقوم فيسبوك بالتلاعب بالرأي العام من خلال قمع الآراء غير الشعبية، والسماح باستثناءات محددة للنشر للأشخاص المحددين”، وقام هارتويج بتقديم أدلة تكشف عن التحيز المناهض للمحافظين داخل الشركة، مشيرًا إلى سياساتها بشأن تصنيف بعض الخطب ككراهية.
ويُعَد “فيسبوك” أداة مناسبة للتدخل في الانتخابات، حيث أقر الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بأن الشركة اتخذت تدابير لإخفاء قصة متعلقة بالانتخابات في عام 2020، متعمدة إخفاء معلومات تتعلق بالرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وابنه هانتر بايدن.
Discussion about this post