اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
قامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشن غارات جوية وإطلاق صواريخ على مناطق في غرب وشمال غرب وجنوب غرب اليمن في الساعات الأولى من صباح الجمعة 12 يناير 2024، وكانت المناطق المستهدفة تتمثل في مواقع للحوثيين، وتم استخدام أسلحة متنوعة في الهجوم، بما في ذلك صواريخ “توماهوك”.
ويُعتبر هذا القصف الرد الغربي الأول على استهداف “الحوثيين” سفن شحن في البحر الأحمر، والتي كانت مرتبطة بإسرائيل، ويأتي كرد على الحرب الجارية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة لمدة أكثر من ثلاثة أشهر.
بينما أفاد الحوثيون أن الهجوم استهدف 4 مطارات ومواقع أخرى في اليمن، في حين ذكرت قيادة القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط أنه تم ضرب 60 هدفًا في 16 موقعًا باليمن، تركزت الضربات على المدن الساحلية مثل الحديدة وزبيد وتعز، وهي مناطق يمكن للحوثيين من خلالها تنفيذ هجماتهم على سفن الشحن في باب المندب.
وتمت الضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الضربات كانت “ناجحة”، معتبرًا إياها ردًا مباشرًا على “27 هجومًا” شنها الحوثيون على سفن في مياه البحر الأحمر، وأكد أن هذه الضربات تحمل “رسالة واضحة” بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يتسامحوا مع الهجمات.
وشمل الهجوم الذي نُفّذ في اليمن مشاركة غواصة نووية أمريكية تدعى “يو إس إس فلوريدا”، حسبما أفادت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، من بينها CNN وشبكة ABC News، يُشار إلى أن هذه الغواصة قادرة على حمل 154 صاروخًا من طراز “توماهوك”، ذُكر أنها شاركت في القصف بتوجيه صواريخها نحو أهداف تابعة للحوثيين وفقاً لموقع عربي بوست.
ووفقًا لتصريحات مسؤول أورده ABC News، فقد تم إطلاق صواريخ “توماهوك” من قبل سفن سطحية والغواصة النووية “يو إس إس فلوريدا”، تؤكد CNN أن البنتاغون أشار إلى استخدام سفن أمريكية سطحية في القصف بجانب المشاركة الفعّالة للغواصة.
والمدمرات الموجهة بالصواريخ من طراز “أرلي بيرك”، والتي تُعَدّ العمود الفقري لأسطول السفن السطحية الأمريكية، شاركت أيضًا في القصف، حيث تستطيع حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.
وأفادت CNN بأن “البنتاغون” لم يُحدد بالضبط المدمرات التي شاركت في القصف باليمن، مشيرة إلى تواجد عدة سفن حربية في البحر الأحمر خلال الفترة الزمنية الأخيرة بغرض حماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين باستخدام الطائرات والصواريخ بدون طيار.
يُذكر أن بريطانيا أعلنت رسميًا عن مشاركة مقاتلات من طراز “تايفون” في الهجوم، حيث قامت بإسقاط ذخائر من طراز “بيفواي الرابعة” على أهداف حوثية في اليمن.
في الثالث من يناير/كانون الثاني 2024، قادت 12 دولة برئاسة الولايات المتحدة حملة تحذير ضد الحوثيين، معلنة عن “عواقب” جادة في حال لم يتوقفوا فورًا عن الهجمات على السفن التجارية، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
في الأسابيع الأخيرة، نُفّذت أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية من قبل الحوثيين، حيث يشتبهون في ارتباطها بإسرائيل أو في اتجاهها إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، الواقع في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وأعلنت الجماعة الحوثية أن هذه الهجمات تأتي ردًا على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان آخر استهداف للحوثيين كانت سفينة أمريكية قدمت الدعم لإسرائيل، حيث استخدموا أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر، تمت إسقاط هذه الطائرات والصواريخ بواسطة القوات الأمريكية والبريطانية، ووُصِفَت هذه العملية بأنها “أكبر هجوم” نفذته الحوثيون منذ بداية حرب غزة، وفقًا لتصريح لندن.
Discussion about this post