اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
هل كان المقصود بالربع ساعة الأخيرة.. أنها ربع ساعة ضوئية؟
“المنعطف التاريخي، الربع ساعة الأخيرة”، إضافة إلى “عنق القنينة”، عبارات يكثر تداولها في المجتمع السوري. القصد منها الدلالة على قرب انتهاء الشي أو خطورته، ورغم تلك الدلالة إلا أن تلك المصطلحات عادة ما تمتد لوقت أطول بكثير. وكأنّ وحدة قياسها فُصّلت على مقاس بلادنا ذات رائحة الياسمين.
كمثال على ذلك، ما تحدث به القيادي البعثي “هلال الهلال” عام 2019، حين كان في روسيا، حين قال وقتها. إنّ سوريا وصلت إلى الربع ساعة الأخيرة.
ولم تزل تلك الربع ساعة قائمة منذ 4 سنوات، دون أي بوادر لوصولها إلى الدقيقة الأخيرة. والتي ليس من الواضح كم ستستمر بدورها، إذ أن مخترعي الوقت والساعة، يقولون إن مقدار الربع ساعة، ربع ساعة من الزمن، بينما بالعرف السوري بلغت 4 سنوات حتى اليوم. وهو ما يشبه وحدة قياس السنة الضوئية مثلاً؟. (السنة الضوئية تعادل أكثر من عشر سنوات عادية بقليل).
في التنافس مع مصطلح “المنعطف التاريخي”، على الأرجح فإن المنعطف التاريخي أكثر طولاً. وهو مصطلح تستخدمه الصحافة بكثرة. وبالنسبة لبعض الصحف والمواقع الإلكترونية، فإن “سوريا” أمام منعطف تاريخي “خطر” منذ عام 2011. فكم “كوع خطر” تتجاوزه سيارة ما بسلام في الأسبوع؟. للأسف لم تستطع السيارة السورية تجاوزه بعد 12 عاماً، ولكم أن تتخيلوا كم يبلغ طوله. (يعني لو الرحالة قرر يلف العالم بالسيارة يمكن يخلص بـ12 سنة، شكلو كوعنا أطول بكتير من الكرة الأرضية روحة رجعة).
لكن كله كوم و”عنق القنينة” أو “عنق الزجاجة” كوم ثاني. ففي عام 2021، أي قبل عامين تقريباً، قال محافظ “حمص”، السابق “بسام بارسيك”. أنه يجب أن «نتعاضد مع بعضنا حتى نمّر من عنق الزجاجة». وعلى اعتبار أننا لم نمرّ بعد، يبدو أننا مع بلادنا مازلنا محشورون في ذلك العنق الضيق الذي يتسع لـ23 مليون سوري تقريباً. بينما لم يجد المسؤولون أي متسع لهم به. فخرجوا لوحدهم على أمل توفير بعض المساحة لنا نحن فئة المواطنين العاديين.
سناك سوري-رحاب تامر
Discussion about this post