اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أقام مركز تمكين الشباب باللاذقية وهو أحد مشاريع اﻷمم المتحدة اﻹنمائي UNDP ، حملة تنظيف شاطئ البحر في منطقة الشقيفات التابعة لمدينة جبلة، بحضور فريق تطوعي من جمعية الساحل السوري لحماية البيئة وبعض الجمعيات الأهلية المهتمة بالشأن البيئي – جمعية المدى وجمعية الضيعة وجمعية الروابي الخضراء -وعملية التنمية والمناخ وكل ما يدعو إلى الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، وقد تحدث رئيس مركز تمكين الشباب قائلا : تهدف الفعالية إلى تحفيز الشباب وتوعيتهم تجاه الممارسات الخضراء والقيام بأفعال ونشاطات تساهم في الحفاظ على البيئة. .
وقد أقام المركز سابقاً فعالية تضمنت جلسات توعوية حاضر فيها أكاديميون مختصون في هذا المجال، تحدثوا فيها عن الممارسات الخضراء وكل ما يدعو الشباب ويحفزهم على تنفيذ نشاطات وأفعال تساهم في الحفاظ على البيئة والمناخ، وتضمنت مناقشات ومداخلات على مدى 4 أربع جلسات حاضر فيها أربعة مختصين..واليوم نقوم بفعالية مترافقة مع اﻻحتفال بيوم الشباب العالمي تحت شعار /غرين سكيلنز/ أي الممارسات الخضراء للشباب. .وقدم الدكتور أمير ابراهيم الباحث والخبير في المجال البيئي من جامعة تشرين ..مركز البحوث البحرية.. عضو مجلس اﻹدارة في جمعية الساحل السوري لحماية البيئة لمحة عن أهمية المشاركة بهذا النشاط فدق ناقوس الخطرحول القضايا التي تهملها البلدان المتطورة ذات الشواطئ النظيفة، و قام بطرح بعض الأفكار على المشاركين لتحفيز النقاش ولاحظ المحاضر النظرة التشاؤمية للمشاركين في الحملة من كميات أكياس البلاستيك الكبيرة في منطقة الشقيفات فعلق بأن أكياس النايلون والنفايات المشابهة رغم أنها تسيء للمنظر الجمالي وتتعب البصر فإنها لا تتعب القلب مقارنة بالتلوث بالنظائر المشعة والمعادن الثقيلة في المياه البحرية لكثير من البلدان الأوروبية نتيجة الصناعات المختلفة والتي لا تُرى ولا تتعب العين لكنها تتعب القلب بشدة وهي غير قابلة للتنظيف المباشر مقارنة بهذه النفايات الصلبة التي نقوم بجمعها الآن بكفاءة كبيرة، وبالتالي ورغم الأضرار الكبيرة لهذه النفايات الصلبة يبقى ضررها أقل نسبياً. وفي هذا السياق عرَّج إلى خطورة البلاستيك المجهري والبلاستيك النانوي الذي يصل سريعاً إلى جسم الإنسان عبر السلاسل الغذائية البحرية واستهلاك ثمار البحر.
وتناول المحاضر د. أمير ابراهيم أسباب اختيار منطقة الشقيفات لتنفيذ العمل التطوعي مبيناً أهمية المنطقة، برصيفها القاري المتسع وشواطئها الرملية العريضة، كمكان لتغذي السلاحف في البحر وتكاثرها على الشاطئ الرملي، مشيراً الى تضاؤل فرص تكاثر أنواع السلاحف البحرية مع مرور السنوات نتيجة النشاطات البشرية المتعددة والتأثير على فطرية المنطقة. كما بين أهمية رمال المنطقة في حماية الشواطئ من الحت البحري والانجراف البري، إضافة الى كون هذه المنطقة برمالها تعد من الأماكن القليلة نسبياً في حوض البحر المتوسط المناسبة لتكاثر أنواع محددة من السلاحف البحرية. كما أشار إلى وجود العديد من السواقي ومصبات الأنهار المختلفة التي تقسم منطقة الشقيفات إلى أجزاء صغيرة وتحد بالتالي من تنقل الكائنات الحية بينها مما يقود إلى الانقراض المحلي للأنواع بسبب ضيق المساحة الملائمة لنموها. وركز أيضاً على الصفات التي قادت الى إعلان منطقة الشقيفات كمحمية “الإنسان والمحيط الحيوي Man And Biosphere“، وكمنطقة ذات حماية خاصة لحماية السلاحف والحيتان والدلافين في المنطقة.
موقع أخبار سوريا والعالم
مكتب اللاذقية –الصحفي أسامة معلا
Discussion about this post