وُضع نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الجنرال الروسي، سيرغي سوروفيكين، قيد الإقامة الجبرية بعد عزله من دوره كنائب لقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا، حسبما نقلت عدة وسائل إعلام غربية عن تقارير صحفية محلية.
وذكرت وسائل إعلام روسية محلية ومدونون عسكريون، أن سوروفيكين أصبح الآن “تحت نوع من الإقامة الجبرية”، حيث لا يمكنه مغادرة الشقة التي يُحتجز فيها، ولكن يُسمح له باستقبال زوار، ومن بينهم العديد من مرؤوسيه، بحسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.
وذكر موقع “آر بي سي” الإخباري الروسي نقلا عن أشخاص مطلعين لم يحددهم، أن سوروفيكين (56 عاما) “تم إعفاؤه من منصبه كقائد للقوات الجوية الروسية، لكنه ظل في وزارة الدفاع”.
وقال أحد المصادر للموقع، إن سوروفيكين المعروف باسم “جنرال يوم القيامة”، “لم يعد نائب قائد العمليات العسكرية في أوكرانيا”، حسب وكالة “بلومبيرغ”.
قال مسؤولون أميركيون إن هناك دلالات بوجود جنرالات روس أيدوا التمرد المسلح لزعيم مرتزقة “فاغنر” الرامي لتغيير القيادة العسكرية في البلاد، وفق “الحرة”.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب وكالة “بلومبيرغ” للتعليق.
متى شوهد سوروفيكين آخر مرة؟
وشوهد سوروفيكين آخر مرة في مقطع فيديو لوزارة الدفاع في 24 يونيو، وهو يحث زعيم مرتزقة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، على إنهاء تمرده على قادة الجيش الروسي.
ولم يصدر الكرملين أي تفاصيل بشأن مكان وجود سوروفيكين، أو بشأن التقارير التي قالت إنه كان على “علم مسبق” بتمرد “فاغنر”، وذلك رغم الأنباء التي تداولها صحفيون روس بشأن اختفائه.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت في وقت سابق، أن سوروفيكين، “كان على علم مسبق بتمرد فاغنر قبل حدوثه”.
وعُين “جنرال يوم القيامة”، كما تطلق عليه وسائل الإعلام الغربية، قائدا للقوات الروسية في أوكرانيا، في 8 أكتوبر، لكن قيادته لم تتجاوز 4 أشهر قبل أن يتم استبداله.
أشارت وثائق اطلعت عليها شبكة “سي إن إن” الأميركية، إلى أن الجنرال الروسي البارز سيرغي سوروفكين، كان عضوًا سريًا رفيع المستوى في مجموعة فاغنر العسكرية التي قادت تمردًا فاشلًا بقيادة يفغيني بريغوجين.
ومع ذلك، ظل سوروفيكين محتفظا بنفوذه في حرب أوكرانيا بعد أن بقي نائبا لقائد العمليات العسكرية الروسية، وكان لا يزال يحظى بشعبية بين القوات، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشارت وثائق اطلعت عليها شبكة “سي إن إن” الأميركية، إلى أن الجنرال الروسي البارز “كان عضوا سريا رفيع المستوى في مجموعة فاغنر”.
وكان بريغوجين قد قاد تمردا مسلحا، أواخر يونيو الماضي، زحف خلاله مرتزقة فاغنر نحو العاصمة الروسية موسكو، لكنه أنهى هذه المغامرة على نحو مفاجئ بوساطة بيلاروس، قبل الوصول لموسكو.
Discussion about this post