انغمس الكثير من الأطفال مؤخراً بدوامة الإنترنت، خاصةً عندما يلجأ الأهل لإسكاتهم من خلال إعطائهم الهواتف الذكية؛ لمشاهدة برامج وأغاني الأطفال، أو استخدام الألعاب الإلكترونية، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تتراوح نسبة الأطفال والمراهقين الذين يستخدمون الإنترنت بشكل مستمر خلال اليوم ما بين (25 -75%)،[١] فما هي الأضرار المُحتملة لاستخدام الأطفال الإنترنت؟
ما هي أضرار الإنترنت على الأطفال؟
أظهرت الدراسات أن النخاع العظمي للأطفال يمتص الإشعاعات المنبثقة من الأجهزة الإلكترونية بما يقارب (10 أضعاف) الإشعاعات التي يمتصها الشخص البالغ، مما يجعلهم أكثر عرضةً للأضرار الناتجة عن الاستخدام المطول للإنترنت والهواتف الذكية،[٢] وفيما يلي بعض الأضرار المحتملة:[١][٣]
السمنة: إن الاستخدام المفرط للإنترنت، يزيد من خطر الإصابة بالسمنة بشكل كبير، وذلك بسبب تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، أو الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام أثناء مشاهدة الفيديوهات على الإنترنت، بالإضافة إلى اتباع طبيعة حياة خاملة تتمثل ببقاء الأطفال مسترخيين أمام شاشات هواتفهم.
مواجهة مشاكل في الاستغراق في النوم: يؤدي التعرض المستمر للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف خاصةً في فترة الليل قبيل النوم بقليل، إلى الحاجة لوقت أكثر للاستغراق في النوم، مما ينعكس سلبًا، على قدرات الأطفال العقلية، كالتفكير، والتركيز، والربط، والاستنتاج، وهذا بالطبع ينعكس سلبًا على مستواهم الدراسي، وتحصيلهم العلمي.[١][٤]
الإدمان الإلكتروني: تؤدي العديد من الألعاب الإلكترونية المتصلة بالإنترنت إلى إدمان الأطفال عليها، الأمر الذي يتسبب بزيادة التكاليف المادية التي يتحملها الأهل، بالإضافة إلى حدوث العديد من حالات الانتحار التي قام بها الأطفال بعد فشلهم بإكمال المهمات المطلوبة في اللعبة، أو بسبب سخرية أصدقائهم من إخفاقهم المتكرر فيها، الأمر الذي تسبب لهم بمشاكل نفسية عديدة، جعلتهم مضطربين، ومكتئبين، ويميلون للعزلة، ومؤدية في النهاية إلى إقدامهم على الانتحار.[٥][٣]
وجود محتويات غير مناسبة للأطفال: يكمن الخطر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في انحرافها عن الهدف الأساسي لها، وهو ربط الناس حول العالم، وإنشاء العلاقات الاجتماعية، فقد بدأنا نلاحظ انتشار محتويات غير لائقة، وغير أخلاقية، مليئة بالعنف، والإيحاءات الجنسية، والأفكار الخاطئة التي لا تتوافق مع الدين الإسلامي، ولا مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا العربية، كنشر المثلية، وغيرها من الأفكار البغيضة، ومن المؤكد أن هذه المحتويات غير مناسبة للأطفال والمراهقين الذين قد يتأثرون بها.[٥]
الإصابة بالأمراض: لا شك أن إدمان الإنترنت والأجهزة الإلكترونية قد زاد بشكل كبير من عدد حالات الاكتئاب، والاضطرابات العقلية، والأرق، ومشاكل العيون كضعف النظر، والأمراض المرتبطة بالسمنة.[٥]
نصائح لتفادي أضرار الإنترنت على الأطفال
يجب على الأهالي حماية أطفالهم من الإنترنت ومضاره، وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتهم على ذلك:[٦]
وضع خطة وحدود لاستخدام الإنترنت في المنزل، من حيث الوقت والمواقع المستخدمة، ومراقبتها.
التعرف على أصدقائهم المُضافين على مواقع التواصل.
تحفيز الأطفال على اللعب الحر في الحديقة.
مشاركتهم الأنشطة المختلفة والتقرب منهم.
أن يُمثل الأهل قدوة لأطفالهم بالتقليل من استخدام الهاتف خلال اليوم.
منع استخدام الأجهزة أثناء الأكل، أو في غرف النوم.
إنشاء حسابات خاصة بالأطفال على اليوتيوب ومواقع التواصل؛ لحمايتهم من المحتويات غير اللائقة.
Discussion about this post