أين يوجد السكر في نظامنا الغذائي؟
تحتوي المنتجات الحلوة على الكربوهيدرات البسيطة، والتي تمدُّ الجسم بالطاقة على المدى القصير. توجد بشكل خاص في المشروبات الغازية، وعصائر الفاكهة، والحلويات، والشوكولاتة، والمعجنات، والحلويات، والزبادي المنكّه، والشراب، والمربى، وما إلى ذلك.
تختلف الكربوهيدرات البسيطة عن الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في منتجات الحبوب أو البقوليات أو النشويات. يمتص الجسم الكربوهيدرات المعقدة بشكل أبطأ، بينما الكربوهيدرات البسيطة تتحول بسرعة كبيرة إلى طاقة، ويخزّنها الكبد على شكل دهون.
تُستخدم المنتجات الخفيفة (اللايت) للتحلية، فهي لا تحتوي على سعرات حرارية، لكن استهلاك هذه المنتجات يحافظ على إدمان الطعم الحلو.
هناك أيضاً سكريات من منتجات طبيعية مثل سكر جوز الهند أو شراب القيقب. قوة التحلية فيها أقوى من سكر السكروز، لذا يمكنك وضع القليل منها في الحلويات المنزلية أو في الطهي الخاص بك.
ما هي الآثار الصحية الضارّة للسكر؟
للسكر آثار ضارّة على الصحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط، وتطور مرض السكري، وتسوس الأسنان.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تحتوي المنتجات الحلوة أيضاً على نسبة عالية من الدهون، وبالتالي فهي تحتوي على سعرات حرارية عالية؛ لذلك يوصى بتجنّب الاستهلاك المفرط.
يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للسكر أيضاً إلى تعديل الجراثيم المعوية وزيادة حموضة الجسم وتعزيز مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
ما أسباب التوقف عن تناول السكر؟
توصي الوكالة الوطنية لسلامة الغذاء والبيئة والصحة المهنية (ANSES) بما لا يتجاوز 100 جرام من السكر يومياً، بما في ذلك السكريات الطبيعية والمضافة. ومع ذلك، يتجاوز الكثيرون هذا الحدّ. كما تنصح بعدم تناول أكثر من مشروب سكري واحد في اليوم، مع تفضيل عصائر الفاكهة.
يمكننا التحدث عن التعلق المرضي بالسكر لدى بعض الأشخاص، عندما لا يتمكنون من منع أنفسهم من تناوله بدافع الشراهة، حتى لو لم يتم التعرف على هذا على أنه مرض. هذا لأنَّ السكر يميل إلى تنشيط دائرة المكافأة في الدماغ.
كيف يمكن التوقف عن تناول السكر؟
لا يُنصح باستبعاد السكر تماماً من النظام الغذائي. يمكنك، على سبيل المثال، الحفاظ على استهلاك بضع ثمار من الفواكه يومياً، إذا لم يكن هناك ما يمنع ذلك. المفتاح هو التحول إلى الاستهلاك المعتدل.
لبدء الفطام عن السكر، يمكنك البدء بتقليل استهلاكك للمنتجات السكرية قبل التوقف عن تناوله. لهذا، من الضروري على وجه الخصوص قراءة تركيبة الأطعمة المصنّعة التي غالباً ما تحتوي على سكر مضاف، والتخلي عن المنتجات المحمّلة بالسكر، ثمَّ شيئاً فشيئاً لإيقاف السكريات المضافة، تمهيداً للحفاظ على السكريات الطبيعية فقط.
يمكنك تفضيل استهلاك الفواكه الطازجة والكومبوت بدون سكر مضاف وعصائر الفاكهة المضغوطة. لتجنّب الإحباط، يمكن أن تدللي نفسك بقطعة حلوى أكبر، على سبيل المثال مرة واحدة في الأسبوع.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة للتوقف عن السكر؟
أثناء الانسحاب من السكر، يمكن أن تظهر تأثيرات غير سارّة بسرعة كبيرة، ويمكن أن يستمر ذلك لعدة أسابيع، ومنها: العصبية، والتهيج، والقلق، والتوتر، والاكتئاب، والتعب، والدوخة، وضباب الدماغ، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، والصداع، والخفقان، والتشنجات، وظهور البثور. لكن هذه الظاهرة مؤقتة، كما هو الحال في أي انسحاب، وعليك أن تستمري..
تتم موازنة فترة التكيف هذه بسرعة، بعد حوالي أسبوعين، من خلال التأثيرات الإيجابية على صحة المريض، سيلمس: طاقة متجددة، نوماً أفضل ، سهولة التركيز، بشرة أكثر جمالًا، تقوية جهاز المناعة، فماً أكثر صحة ومعنويات أفضل. لتسهيل الفطام عن السكر، يمكنك أيضاً شرب لترين من الماء يومياً.
المصدر: femmeactuelle.fr
Discussion about this post