دمشق- اخبار سوريا والعالم
أقامت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد بالتعاون مع وزارة الزراعة اليوم ورشة عمل حول ” تسويق الزعفران ” بحضور الأمانة السورية للتنمية والسادة رؤوساء الاتحادات والنقابات الزراعية وغرف الزراعة والتجارة، والاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب ومدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعة، وحشد كبير من الخبراء والباحثين السوريين والعرب.
وزير الزراعة المهندس حسان قطنا اشاد في كلمة له خلال افتتاح الورشة بالدور الهام الذي تلعبه أكساد في دعم المشاريع التنموية مؤكداً على أهمية هذه الورشة التي تأتي من أهمية محصول الزعفران الذي بدأ زراعته تنتشر حديثاً بين أوساط المزارعين وخاصة ذوي الحيازات الصغيرة والتي كان لأكساد الدور الفاعل والاساسي في نشر هذه الزراعة وتوفير أسباب نجاحها، إضافة الى إقامة العديد من الورش وبرامج التدريب مع البدء لترويج تسويقه كمحصول داعم للمزارعين الصغار، ولتنمية ريفيه مستدامة في الجمهورية العربية السورية.
من جانبه قال المدير العام لمنظمة المركز العربي أكساد الدكتور نصر الدين العبيد، في كلمته إن أكساد بيت الخبرة العربي وحاضنة البحوث الزراعية والمشاريع التنموية في القطاع الزراعي في الدول العربية، يسعى لتقديم تقانات زراعية جديدة باستمرار، تخدم التطور الزراعي وتحسن الوضع الاقتصادي للفلاحين ولا سيما زراعة الزعفران نظراً لأهميته التي تعود بالفائدة على الزراعة وتوفير فرص العمل ومصدر دخل إضافي جيد للفلاحين.
كما أكد سعادته، على التعاون بين الجهات المعنية لتطوير زراعته وإنتاجه من خلال تأسيس المشاريع الزراعية المتناهية الصغر وقليلة التكلفة لزراعة الزعفران في الحيازات الصغيرة، الجبلية والهضابية، والبدء بالزراعات التجريبية والتخطيط لزراعات أكبر وتوفير الكورمات للزراعة وتبادل المعلومات وعقد ورشات العمل وإنشاء تجمع لخبراء الزعفران وانتهاء بتنفيذ مشاريع تنموية تخدم تنمية المناطق الفقيرة.
وأشار الدكتور العبيد، إلى أن أكساد تعمل لابتكار أفضل أساليب وطرق تسويقه داخلياً وخارجياً، وخصوصاً بعد أن نجحت زراعته في سورية وأصبح بعض من الانتاج يصدر من المزرعة مباشرة نظراً لجودته العالية.
كما اشار إلى أهمية انعقاد الورشة بما تشهده سورية والدول العربية والعالم تغييرات مناخية حادة وتبذل جهود كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي لسدة الفجوة الغذائية في الوطن العربي وضرورة التركيز على الزراعة والاهتمام بالفلاحين وتحسين ظروفهم الاقتصادية اذ تبين النتائج الحقلية ان زراعة الزعفران مجدية اقتصاديا فسعر الكورمة الواحدة يبلغ 2-3 الاف ل.س وسعر غرام الزعفران نحو 15 ألف ليرة سورية داخليا، في حين يبلغ ضعفه خارجياً. كما نوه إلى دعم أكساد وتقديمه عشرات الالاف من الكورمات وزعت على المزارعين في جمعية متخصصة بالنباتات الطبية والعطرية في قرية التلة التابعة لمنطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس وريف دمشق وحمص.
وفي ختام الورشة نوقشت نتائج البحوث والدراسات المتعلقة بالمسائل التسويقية للزعفران والتي تشكل قيمة مضافة لتطويره وانتاجه وتسويقه ليصبح وسيلة لاستثمار طاقات سورية الزراعية بما يعود بالفائدة على تحسين الحالة الاقتصادية للفلاحين، وبما يحقق الطموحات والآمال المنشودة للأمن الغذائي العربي وتحقيق التنمية الريفية وإحداث المشاريع الصغيرة المُدرة للدخل.
Discussion about this post