تعرفوا الى الدكتورة ظريفة الياس بشور.. أول طبيبة سورية تخرجت عام 1911

أول رائدة سورية درست الطب فى جامعة ( الينوى شيكاغو أمريكا ) 1907- 1912 م.

وأول فتاة تنال شهادة الدكتوراة في الطب في الشرق عامة عام 1912 م.

الدكتورة ظريفة الياس بشور ابنة صافيتا هي أول طبية بسوريا – لبنان – الاردن – فلسطين.

حصلت على شهادة الطب من جامعة ( الينوى شيكاغو – الولايات المتحدة الأمريكية ) عام 1912م ..

وقبل الحرب العالمية الأولى يوم كانت دراسة الطب مقتصرة على الرجال لعدم السماح للنساء بممارسة هذه المهنة ..

ولدت الدكتورة ظريفة بشور ب صافيتا عام 1885 م .. من أب وأم سوريين.

درست الإبتدائية في المدرسة الأمريكية (البروتستانت) بصافيتا, ثم انتقلت بعدها إلى طرابلس إلى المدرسة الأمريكية للبنات.

كانت الرحلة بين صافيتا وطرابلس شاقة حيث توجب عليها قطع مسافة 60 كلم بين صافيتا وطرابلس على ظهر الخيل مع مرافق لها من الرجال وسيدتين فكان شغفها إلى العلم ما ساعدها على تحمل هذة المشقة لرحلة الشتاء و الصيف!

عند انتهاء دراستها الثانوية, كان أخوها الدكتور بشور بشور قد حاز على شهادة الطب البشرى وأخوها الثانى الدكتور أنيس بشور قد حاز على شهادة طب الأسنان ذلك من الجامعة الأمريكية من ( الينوى -شيكاغو أمريكا ) .

كان الدكتور بشور بشور هو الطبيب القانوني الوحيد في منطقة صافيتا المعتمد من السلطات التركية .

نالت الشهادة النهائية التي تؤهلها دخول الجامعة, حيث كان أخوها الأكبر الدكتور بشور يعالج المرضى فى منطقة صافيتا من الرجال والنساء وقد لاحظت أثناء مراقبتها لأخيها لدى معالجتة للمرضى أن الكثير من النساء يمتنعن عن عرض أنفسهن على الأطباء الرجال, فظلت هذة الصورة مخزونة فى ذاكرتها.

حضر أخوها الدكتور بشور لطرابلس لحضور حفلة تخرجها من المدرسة الأمريكية وفي طريق العودة إلى صافيتا, فإذ به يدعى إلى إدارة المدرسة ليبلغة مدير المدرسة بأنه (حرام عليك أن تعيد أختك الى صافيتا فهي من المتفوقات ، لما لا تأخذها إلى أمريكا لدراسة الطب؟ وكان ذلك كافياً لتتعلق الطالبة ظريفة بهذة الكلمات وخاصة أن ذاكرتها للنساء المعذبات فى الولادة واللواتى يمتنعن عن عرض أنفسهن على طبيب لاتزال عالقة في ذاكرتها .

عادت الى صافيتا وكانت فكرة دراسة الطب في أمريكا تراود مخيلتها.

كيف تذهب إلى أمريكا هل سيوافق والدها أم سيعرض عليها الزواج من أحد أنسبائها؟

وأخيراً انتصرت على العادات حين وافق أخوها الدكتور بشور على مرافقتها لأمريكا إلا أن كلمات صدرت عن والدها تقول :

( يريد أن لا يراها طبيبة تعيش من عملها وهو حى يرزق ) كان ما أراد حين تحققت أمنيتة, حيث توفى قبل يومين من عودتها إلى صافيتا بعد تخرجها.

قبل أن تقرر الذهاب إلى أمريكا وتحمل مشاق السفر لمدة شهر في الباخرة سألت أخاها هل يُسمح لي العمل بسوريا بعد عودتي كان جوابه “عندما تحصلين على شهادتك من أمريكا يكون الأتراك قد فلو من سوريا”.

تحققت آمال ظريفة بنت الياس وتخرجت طبيبة نسائية من جامعة ( الينوى بشيكاغو الولايات المتحدة ) عام 1912 مارست الطب فى مدينة حمص ثم فى طرابلس سوريا (قبل أن يكون لبنان ).