روما – اخبار سوريا والعالم
طالب وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في الكلمة التي ألقاها اليوم بروما خلال بالمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بدورته 43 المجتمعون بالمؤتمر باتخاذ إجراءات سريعة لتحويل نظم الزراعة والغذاء إلى نظم أكثر استدامة، وبضرورة زيادة الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخياً، وزيادة الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا، وخلق فرص العمل والدخل للفئات الأكثر هشاشة.
واشار الى ان الحروب أثرت على طموحاتنا فيما يتعلق بالحد من الجوع والفقر وابتعادنا عن مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فالأخطار على تحقيقها لم تعد محتملة، بل أصبحت واقعاً محققاً، مما يؤكد ضرورة تحقيق السلام ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز القدرة على الصمود في كل مكان.
ولفت الى أن سورية تأثرت واصبحت دولة مستوردة لعدد من المنتجات الغذائية التي كانت تصدرها بسبب الحرب الارهابية التي تعرضت لها من خلال قيام الارهابيين بتدمير كافة مقومات الحياة من بنى تحتية ومرافق خدمية وعوامل إنتاج وسرقة ثرواتها ، مروراً بتداعيات جائحة كوفيد-19، والأثار السلبية للتغيرات المناخية، والاعتداءات العسكرية الاسرائيلية وكارثة الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023، والحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية التي تعرقل الجهود الحكومية لتأمين المستلزمات الأساسية للشعب السوري.
وأوضح الوزير أن وزارة الزراعة تولي اهتماماً بالغاً بمبادرة يداً بيد التي أطلقها مدير عام منظمة الفاو، وتقوم بالتنسيق المباشر مع مركز الاستثمار ضمن هذه المبادرة للوصول إلى خطط استثمار فعالة، وتعمل في نفس الإطار حالياً وضمن مبادرة بلد واحد – منتج واحد ذو أولوية على تحسين أداء سلاسل القيمة للزيتون وزيت الزيتون، منوهاً إلى ضرورة تثمين المنافع التي يمكن أن تحققها النظم الغذائية الحضرية المستدامة والمدن الخضراء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث توفر مبادرات المدن الخضراء إطاراً مناسباً لذلك وتحد من فقد الأغذية وهدرها.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الزراعة بادرت لوضع استراتيجية 2021-2030 لتنمية القطاع الزراعي، تماشياً مع المتغيرات المحلية والإقليمية وكذلك البيئية، حيث تضمنت تلك الاستراتيجية 65 برنامجاً تهدف إلى تحقيق رؤية وأهداف الاستراتيجية، موجهاً دعوة لجميع المنظمات الدولية وشركاء التنمية، ومنها معهد سيام، ووكالات التعاون الدولية كالوكالة الإيطالية، والألمانية، واليابانية، وغيرها، وآملاً من الفاو أن تلعب دوراً وسيطاً أكثر فعالية مع تلك الجهات وغيرها لتنفيذ نشاطاتها في سورية.
وأعرب عن امتنانه لمنظمة (الفاو) على ما تقدمه من الدعم الفني وتسليط الضوء على مواضيع غاية في الأهمية، وتمنياته للمؤتمر بالنجاح وأن تتوج أعماله بسلسلة من النتائج المفيدة والفعالة، خاصة وأن الأيام المقبلة مليئة بالتحديات ولا يمكن مواجهة كل الصعوبات والمعوقات إلا بمزيد من التعاون والتنسيق المشترك.
Discussion about this post