اختتم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد زيارته للعاصمة السعودية الرياض، بعد إجرائه سلسلة من النشاطات السياسية كان أبرزها مشاركته في الاجتماع الوزاري للدول العربية ودول جزر الباسفيك، وكذلك لقائه نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
المقداد الذي غادر دمشق وعاد إليها بطائرة ملكية سعودية خاصة، كشف في تصريحات أدلى بها لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن استعداد دمشق للتعاون مع الرياض في جميع المجالات، وسعيها للوصول بعلاقات البلدين لمرحلة التكامل، وقال: «نبحث عن سفيرين في كلا البلدين، لأننا يجب أن نؤمّن السفير الجيد لكي يضمن هذه العلاقات التي يجب أن تتنامى لتصل إلى حد التكامل بين البلدين في مجمل السياسات العربية والخارجية».
المقداد لفت إلى أن سورية سارت مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منها، في حين لم تلقَ أي خطوة من الأطراف الأخرى، داعياً تلك الأطراف إلى أن تُبدي حسن النيات، والتوقف عن تجويع الشعب السوري.
وفي ردّه على سؤال حول مُخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة، وسياسة «خطوة مقابل خطوة»، وأين وصلت جهود الحكومة السورية، قال المقداد: «مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق بنا في سورية أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلقَ، مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى».
وجاءت تصريحات المقداد تلك، عقب اتفاق السعودية وسورية على إعادة فتح مسار التعاون الاقتصادي واستئناف الأنشطة والفعاليات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، وذلك خلال لقاء جمع رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، برئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام، والوفد المرافق له أول من أمس، على هامش مشاركتهم في مؤتمر الأعمال العربي الصيني.
وأكد الجانبان ضرورة تبادل زيارات الوفود التجارية وتمكين المستثمرين من الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية وسورية، وإقامة الملتقيات الاقتصادية بما يدفع قدماً بمسار التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى أن اللقاء كان متميزاً وعبر خلاله أعضاء اتحاد الغرف السعودية عن محبتهم لسورية وعن الرغبة بزيارتها والاستثمار والاصطياف فيها، مبيناً بأن المؤشرات تدل على أن الأمور ستكون واعدة مستقبلاً.
وأكد أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على زيادة تفعيل العلاقات والزيارات بين الجانبين، مشيراً إلى أن اتحاد الغرف السعودية وعدنا بالقيام بزيارة قريبة لدمشق بعد أن وجهنا لهم دعوة لزيارتنا.
وأوضح بأنهم لمسوا خلال اللقاء اهتماماً من الجانب السعودي بتفعيل العلاقات وزيادتها مع سورية وأكدوا أنهم سيزورون سورية قريباً من أجل الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وسيقيمون استثمارات فيها مستقبلاً بمختلف المجالات، ونحن من جانبنا أوضحنا لهم بأنه لدينا في سورية قانون استثمار جديد يتضمن تسهيلات لكل المستثمرين العرب الراغبين في الاستثمار سواء بمشاريع إعادة الإعمار أم الاستثمار بمشاريع الطاقة البديلة ومشاريع أخرى مختلفة.
Discussion about this post