موسكو- (رويترز) – قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الأربعاء إنه من الواضح أن أوكرانيا بدأت هجومها المضاد المتوقع منذ فترة طويلة، وإن على موسكو أن ترد بشن هجوم بعد صد قوات كييف.
وذكر ميدفيديف، الذي كان يشغل منصب الرئيس الروسي، في بيان على تيليجرام “يتحدث العدو منذ فترة عن شن هجوم مضاد كبير. ويبدو أنه بدأ بالفعل شيئا ما… علينا أن نوقف العدو ثم نطلق هجوما”.
وأشار مدفيديف إلى ضرورة الإطاحة الكاملة بالنظام الموجود في كييف وذلك عبر هجوم روسي لاحق.
وقال مدفيديف معلقا على الوضع السائد حول الهجوم الأوكراني المضاد: “يجب علينا وقف العدو، ومن ثم البدء بالهجوم. ويجب أن يكون هدف الهجوم الروسي اليوم ليس فقط تحرير أراضينا وحماية شعبنا. هدفنا يجب أن يكون الإطاحة الكاملة بالنظام النازي في كييف، الذي ترسخ في الدولة 404 (الدولة الغلطة)”.
وحذر مدفيديف من مغبة الاستهانة بالعدو، وقال: “العدو مستعد مع العالم الغربي الذي يدعمه، لفعل أي شيء لمحو بلادنا من على وجه الأرض. لذلك من المهم جدا تركيز كل الجهود الممكنة والرد على ذلك بجدارة”.
وأضاف أن الجيش الروسي يتمتع بتفوق كبير “في الطيران، وفي القوات المدرعة، وفي الأسلحة عالية الدقة، وطبعا من حيث الروح المعنوية”.
ووفقا له: “الهجوم المضاد الأوكراني لم يكن مفاجأة بالنسبة لروسيا، لأنه لا يوجد خيار آخر لدى زمرة كييف، التي عليها أن تهاجم لكي تبرر المال والأسلحة المقدمة لها. لكن خيبة آمال الرعاة الغربيين قد تكلف زيلينسكي وشركاءه ليس فقط المناصب بل وحتى حياتهم”.
قال ميدفيديف، السبت، إنه لن تكون هناك عودة إلى الماضي الأوروبي “المشرق”، مضيفا أن روسيا حاليا بلد مختلف تماما.
وأضاف ميدفيديف على قناته في “تليغرام”، أن “هناك شيئا واحدا مؤكدا يمكنني قوله، لن تكون هناك عودة إلى الماضي الأوروبي “المشرق” بالنسبة لهم”.
وتابع: “ليس فقط لأنهم لا يحبوننا هناك ولا ينتظروننا. ولكنهم في أوروبا لا يستطيعون، ولا يريدون فهم حقيقة واحدة بسيطة، ألا وهي أن “روسيا اليوم بلد مختلف تماما مقارنة بفترة ما قبل الحرب”.
وعن عودة العلاقات بين روسيا .وأوروبا، أكد ميدفيديف أن “أولئك الذين نسوا (وأنكروا) مواطنينا الذين ماتوا هم وحدهم الذين يمكنهم اليوم أن يحلموا بالعودة إلى “عائلة أوروبية صديقة”.
وأردف: “القادة والأحزاب والحكومات يأتون ويذهبون، لكن الذاكرة والقيم المرتبطة بالدم تبقى لفترة طويلة جدا، لعقود، في بعض الأحيان لعدة قرون”.
وواصل: “هذه الذاكرة لن يستطيع أي قادة جدد تغييرها أو محوها”، مضيفا: “لسوء الحظ، هناك ضحايا من المدنيين والجنود الروس”.
Discussion about this post