جدة / الأناضول-رويترز- انطلقت أعمال القمة العربية، الجمعة، في مدينة جدة السعودية، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومشاركة الرئيس السوري بشار الأسد.
وصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد وعانقه في قمة جامعة الدول العربية بجدة، وذلك بعد 12 عاما من تجميد عضوية سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية ان الرئيس الأسد وأمير قطر تصافحا قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة العربية وتلا ذلك حديث جانبي بينهما.
ويزور الرئيس السوري السعودية لحضور القمة حيث يلتقي بالقادة الذين نبذوه لسنوات في تحول كبير في السياسة تعارضه الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى.
ويحضر القمة أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى لحشد الدعم لكييف في مواجهة الغزاة الروس.
وتحاول دول الخليج الوقوف على الحياد من الصراع الدائر في أوكرانيا على الرغم من ضغوط غربية على الدول الخليجية المنتجة للنفط للمساعدة في عزل روسيا، العضو الرئيسي في أوبك+.
وعودة سورية إلى الجامعة العربية دلالة على انتهاء عزلتها.
وتلعب السعودية دورا دبلوماسيا رائدا في العالم العربي، إذ أعادت العلاقات مع إيران، ورحبت بعودة سوريا إلى الصف العربي، وتتوسط في الصراع السوداني.
وقال مصدر خليجي مقرب من الأوساط الحكومية إن الأمريكيين يشعرون بقلق شديد. وأضاف “نحن نعيش في هذه المنطقة، ونحاول حل مشاكلنا بقدر ما نستطيع بالأدوات المتاحة لنا”.
وكان نائب أمير منطقة مكة الأمير بدر بن سلطان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في استقبال الأسد لدى وصوله أمس الخميس إلى جدة حيث تعقد القمة.
وكان برفقة الأسد عدد من المسؤولين السوريين.
ومن المتوقع أن يلقي الأسد كلمة أمام القمة في وقت لاحق اليوم الجمعة إلى جانب زعماء عرب آخرين.
وتغير الحال كثيرا بمرور الزمن. ففي قمة عربية استضافتها قطر قبل عقد مضى، جلست المعارضة السورية في مقعد سوريا. وفي عام 2018 قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن المنطقة لا يمكن أن تتسامح مع “مجرم حرب” مثل الأسد، على حد وصفه.
وقبل انعقاد القمة، جددت الولايات المتحدة معارضتها لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين في واشنطن “نعتقد أنه لا ينبغي (السماح) بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية” مضيفا أنه يجب عدم رفع العقوبات عنها.
وذكر “فيما يتعلق بالتطبيع، نحن لا نؤيد التطبيع مع نظام الأسد، ولا ندعم شركاءنا في القيام بذلك”.
لكن باتيل قال “لدينا بعض الأهداف المشتركة” مثل إعادة الصحفي أوستن تايس للوطن. وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية اختطف في سوريا عام 2012.
Discussion about this post