دمشق – اخبار سوريا والعالم
احتفلت سفارة جمهورية جنوب إفريقيا بدمشق بالذكرى الـ 29 لليوم الوطني لبلادها من خلال حفل استقبال اقامته في فندق شيراتون دمشق.
وقال سفير جمهورية جنوب إفريقيا باري فيليب غيلدر في كلمة له :اننا نحتفل بيوم الحرية الذي طوى فعلياً ورمزياً صفحة قرون من الاستعمار والفصل العنصري، وأنه تكريم للأصدقاء الذين دعموا نضال بلادنا بمن فيهم سورية.
وأكد السفير غيلدر أن العلاقات بين جنوب إفريقيا وسورية وطيدة ووثيقة وعلاقة صداقة ووفاء حيث إن بلاده لم تغلق سفارتها في دمشق على مر الأعوام الإثني عشر الماضية معرباً عن امتنانه لسورية حكومة وشعباً على حفاوتهم التي لا تنضب، والاحترام الذي يبدونه لبلاده وتعاطفهم مع نضالهم ضد التحديات التي تواجههم.
ولفت السفير إلى أن سياسة بلاده الخارجية تشدد على ضرورة السعي للسلام ودعم الحلول السلمية للنزاعات في كل أنحاء العالم وتشجع المفاوضات، مؤكداً دعم استقلال وسلامة أراضي سورية ومساندة الجهود الساعية لإعادة إعمارها بعد التدمير الذي سببته الحرب والكارثة الطبيعية الأخيرة ومعارضة العقوبات أحادية الجانب التي لم تحظ بموافقة الأمم المتحدة.
من جانبه أكد مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور عماد مصطفى أن العلاقات بين البلدين تاريخية امتدت منذ سنوات الكفاح ثم سنوات بناء الدولة، وأدت إلى علاقات راسخة مستمرة ومستدامة مشيراً إلى أن سورية لسنوات وعقود طويلة ساندت بكل قوة نضال وعزم وتصميم شعب جنوب إفريقيا من أجل التحرر والقضاء على التمييز العنصري.
وشدد الدكتور مصطفى على أن الوقوف مع قضية تحرر جنوب إفريقيا جاء من إيمان سورية العميق بأن نضالهم لنيل حريتهم وكرامتهم هو جزء من الكفاح الإنساني العالمي من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، مبيناً أن الشعب السوري استلهم من نضال شعب جنوب إفريقيا خلال سنوات التحرر لكي يناضل من أجل الحفاظ على وحدة سورية وكرامتها ووحدة ترابها الإقليمي، وأن هذا النضال سيستمر حتى النصر مهما كانت الصعاب.
حضر الحفل عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق وقادة الفصائل الفلسطينية وفعاليات دينية وتجارية وثقافية.
وتحتفل جمهورية جنوب إفريقيا في الـ 27 من نيسان باليوم الوطني للذكرى الـ 29 ليوم الحرية حيث جرت أول انتخابات في البلاد عام 1994 بعد سقوط نظام الفصل العنصري عام 1990 وجاءت بالمناضل التاريخي نيلسون مانديلا رئيساً للبلاد بعد أن أمضى 27 عاماً في السجن بسبب معارضته للنظام العنصري.
Discussion about this post