شهدت الأسابيع الماضية هجوما واسعا شنه محافظ بعلبك الهرمل “بشير خضر” على العمالة السورية في مخيمات “عرسال”، وإستهدف المحافظ في قرار له أمس السبت العمال السوريين العاملين في القطاع الصحي والصيدليات داخل البلدة.
وأنذز المحافظ في قراره الذي تم تعميمه ونشره على صفحته الرسمية في “فيسبوك” المراكز الصحية والصيدليات في بلدة عرسال بالإقفال إذا لم تلتزم بالقانون اللبناني الذي ينظم العمل بهذه القطاعات.
وبرر المحافظ قراره بسبب ورود معلومات وشكاوى حول ممارسة غير اللبنانيين “سوريين” لمهن الطب والصيدلة والتمريض في عدد من المراكز الصحية في بلدة “عرسال”، وهذا ما يعتبر مخالفا للقوانين اللبنانية التي تنظم العمل بهذه القطاعات.
وأوعز المحافظ إلى قائد منطقة البقاع الإقليمية لإجراء التحقيقات والاستقصاءات اللازمة وإيداع تقرير وافٍ عن موضوع إدارة الصيدليات بما أمكن من السرعة ليبنى على الشيء مقتضاه.
وأكد المحافظ “خضر” خلال اجتماع مع فعاليات أمنية وشعبية في بلدية “عرسال” الأسبوع الماضي على وضع خطة لفرض القانون وبسط سيطرة الدولة في البلدة، ولا سيما تطبيق قانون العمل اللبناني.
وصرح “بشير” في وقت لاحق بقوله “أنا أعلى وظيفة إدارية بالدولة اللبنانية، ومعاشي أقل من ما يحصل عليه النازح السوري في لبنان”، مضيفا: لا يمكن “أن يكون النزوح السوري إلى الأبد”.
في سياق متصل شكر نقيب الصيادلة اللبنانية الدكتور “جو سلوم” المحافظ “خضر” لاستجابته السريعة لمطلب نقابة الصيادلة في حماية الصيادلة اللبنانيين، من مضاربة الصيادلة غير اللبنانيين “سوريين” في منطقة بعلبك الهرمل.
وتضم مخيمات “عرسال” للاجئين السوريين عشرات الأطباء والصيادلة والمخبريين والممرضين السوريين المتخصصين، موزعين على المشافي والمراكز الصحية التي تمولها جهات دولية لا حكومية داخل البلدة، ويقدمون الخدمات الصحية لجميع سكان البلدة من سوريين ولبنانين على حد سواء.
Discussion about this post