قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، امس الأربعاء، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أخبر المقربين منه أن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال شريك السعودية، ولكن ليس شريكها الوحيد.
وجاء في المقال إن قرار السعودية بخفض إنتاج النفط ورفع الأسعار، كان بمثابة رسالة بسيطة مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد تتخذ قرارات في الخليج أو سوق النفط، مضيفاً أن عصر الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط انتهى.
وقال كاتب المقال ديفيد إيغناتيوس، إنه بالنسبة لإدارة بايدن التي تكافح لاحتواء التضخم وتجنب الركود، كانت زيادة الأسعار بقيادة السعودية مسألة مزعجة للغاية.
وأضاف أن البلدين “لا يريدان قطع العلاقات، لكن القادة في العاصمتين يشعرون بعدم الاحترام”.
وكانت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر قرّرت، الأحد الماضي، بشكلٍ مُنسّق خفض إنتاجها اليومي بأكثر من مليون برميل يومياً بالإجمال، بدءاً من أيار/مايو المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفضٍ للإنتاج مُنذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها في تحالف “أوبك+” في تشرين الأول/أكتوبر 2022 خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً.
وأضافت الصحيفة الأميركية، أنّه بينما “تتطلع إسرائيل إلى تطبيع العلاقات مع السعوديين”، أبرم محمد بن سلمان للتو صفقة مع إيران، العدو اللدود لإسرائيل، في صفقة دبلوماسية توسطت فيها الصين، أقوى منافس للولايات المتحدة”.
وتحدث تقارير أميركية عن قضية التقارب الإيراني السعودي، الذي جاء بعد وساطةٍ صينية، معتبرةً أنّ “عودة العلاقات الإيرانية السعودية، هو خسارة كبيرة ومضاعفة للمصالح الأميركية”.
Discussion about this post