شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
البارودي: هذه ليست اتفاقية عادية بل شراكة استراتيجية طويلة الأمد
شعشاعة: قريبا سيكون هناك ستة مصانع متخصصة بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بسورية
في خطوة نوعية تعكس تنامي ثقة القطاع الخاص بالاقتصاد السوري وعودة الشراكات الإقليمية والدولية إلى السوق المحلية، وقّعت مجموعة البارودي اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة ترياكي العالمية، إحدى كبرى الشركات الزراعية التركية والعالمية، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في دمشق بحضور ممثلين عن الشركتين وعدد من الفعاليات الاقتصادية.
لتطوير الأعلاف وبناء سلاسل توريد متكاملة
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات تجارة وتصنيع الأعلاف، والمكملات العلفية، واللقاحات العلفية، وبناء سلاسل توريد متكاملة تواكب التطورات العالمية، بما يسهم في دعم قطاع الثروة الحيوانية وتحقيق أثر مباشر على السوق المحلية.
بعد 14 عامًا من الغياب… ترياكي تعود إلى سوريا
وأكد الشريك التركي في شركة ترياكي أن العودة إلى سوريا بعد 14 عامًا من الغياب تمثل محطة مفصلية في مسيرة الشركة، مشيرًا إلى أن ترياكي هي شركة عائلية تركية تُعد من أكبر الشركات العاملة في القطاع الزراعي على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وتتواجد في جميع مراحل العملية الزراعية من الأرض حتى المنتج النهائي، وتنشط في أكثر من 70 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

لماذا اختارت ترياكي مجموعة البارودي؟
وأوضح أن سوريا تُعد بلدًا مهمًا واستراتيجيًا بالنسبة للشركة، معربًا عن سعادته بالشراكة مع مجموعة البارودي لما تتمتع به من سمعة طيبة واحترام واسع وإمكانات كبيرة، ومؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد حضورًا فعليًا لترياكي في كافة مراحل التوريد والإنتاج داخل سوريا.
ستة مصانع جديدة وخطط زراعية واسعة
من جانبه، قال السيد هاشم شعشاعة، المدير التنفيذي لشركة ترياكي في سوريا، إن سوريا بعد التحرير ليست كما قبلها، لافتًا إلى أن ما شهده البلد خلال العام الحالي يثبت قدرة الشعب السوري على النهوض والتطور. وأوضح أنه بعد أشهر من البحث عن شريك محلي مناسب، تبيّن أن مجموعة البارودي هي الشريك الاستراتيجي الأفضل، مشيرًا إلى أن شركة ترياكي تمتلك اليوم أكبر حصة سوقية في السوق السورية.
شراكة تنعكس على سوق اللحوم… والمواطن أول المستفيدين
وبيّن شعشاعة أن عمل الشركة سيركّز خلال المرحلة المقبلة على الأعلاف والمكملات واللقاحات العلفية، وهو ما سينعكس إيجابًا على خفض أسعار اللحوم وتحسين واقع الثروة الحيوانية، ليكون المواطن السوري المستفيد الأول من هذه الاتفاقية. وأضاف أن ترياكي تخطط، خلال عام واحد، لإنشاء ما يقارب ستة مصانع جديدة في سوريا، إلى جانب العمل على زراعة آلاف الهكتارات في محافظة حماة وريفها، بما يدعم القطاع الزراعي ويوفر فرص عمل جديدة.
البارودي: هذه ليست اتفاقية عادية
من جهته، أعرب السيد محمد البارودي، رئيس مجلس إدارة مجموعة البارودي لتجارة وتصنيع الأعلاف، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع شركة ترياكي العالمية، واصفًا الشراكة بأنها ليست تقليدية بل شراكة استراتيجية بعيدة المدى، وتشكل فرصة استثمارية حقيقية ستثمر عن مشاريع متعددة في المستقبل القريب.
من المنافسة إلى الشراكة
وأوضح البارودي أنه كان يتابع شركة ترياكي منذ فترة طويلة بإعجاب بعملها وقوتها الإدارية، مشيرًا إلى أن الطرفين التقيا بدايةً كمنافسين في إحدى مناقصات الأعلاف الكبرى، قبل أن يتجه الحوار نحو التقارب وتوحيد الرؤى، وصولًا إلى قرار الشراكة، ولا سيما في ظل المرحلة الحالية التي تتطلب تضافر الجهود استعدادًا لدخول شركات كبرى إلى السوق السورية.
دمشق شاهدة على انطلاق الشراكة
وأضاف أن الاتفاقية وُقّعت مبدئيًا في إسطنبول، إلا أن شركة ترياكي أصرت على أن يكون التوقيع الرسمي في دمشق لتشهد انطلاق هذه الشراكة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي منها هو توسيع النشاطات الإنتاجية والتجارية، وتلبية احتياجات السوق المحلية، ودعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل جديدة للشباب السوري.
غرف الزراعة
من جانبه اكد رئيس لجنة الدواجن بغرف الزراعة السورية نزار سعد الدين ان هذه الاتفاقيات ستنعكس إيجابًا على خفض أسعار اللحوم وتحسين واقع الثروة الحيوانية، وسيكون المواطن السوري المستفيد الأول من هذه الاتفاقية وتعتبرخطوة إيجابية نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم التنمية الاقتصادية في سوريا.
شراكة لخدمة الاقتصاد السوري
ويُنظر إلى هذه الاتفاقية على أنها نموذج متقدم للتكامل بين الشركات الوطنية والدولية، وخطوة إيجابية نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم التنمية الاقتصادية في سوريا.
وتعد شركة Tiryaki Agro القابضة واحدة من أبرز شركات سلسلة التوريد الزراعية في العالم وحققت خلال العام الماضي إيرادات تقارب 4 مليارات دولار، واستقدمت إلى سوريا 16 باخرة أعلاف وتمتلك 14 مستودعًا. تمتد أنشطة الشركة من إنتاج البذور وزراعة الحقول إلى التخزين والمعالجة والتجارة وصولًا إلى المستهلك النهائي، وتوزع نحو 5 ملايين طن من المنتجات الزراعية سنويًا في 50 دولة عبر 29 منشأة في 3 قارات. منذ 2018، عززت مكانتها العالمية بالاستحواذ على Sunrise Foods International، الامريكية ،واحدة من أكبر شركات إدارة سلسلة التوريد للأعلاف العضوية والبذور الزيتية حول
العالم






















Discussion about this post