شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
بمناسبة الذكرى الوطنية السنوية الأولى للتحرير التي يستعيد فيها السوريون قيم التضحية والصبر والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل، يتوجه الاتحاد العام للفلاحين بتحية تقدير ووفاء لجميع الأسر التي ضحت واستشهد و فقد أبناؤها خلال السنوات الماضية، ويعرب عن تضامنه الإنساني العميق مع الأمهات والزوجات اللواتي جسّدن بصمودهن قوة المجتمع وقدرته على الاستمرار رغم الظروف الصعبة.
ويؤكد الاتحاد أن وحدة سوريا، أرضاً وشعباً تمثل الأساس الذي تُبنى عليه مسيرة التعافي وإعادة الإعمار. فتماسك المجتمع السوري، بكل مكوّناته، هو الركيزة الأولى للنهوض من آثار السنوات الماضية، وهو الضمانة الحقيقية لاستقرار البلاد وتقدّمها.
لقد واجه القطاع الزراعي خلال العقود الماضية تحديات كبيرة أثّرت على تطوره، ومرّ الفلاحون بظروف صعبة طالت سبل عيشهم وإمكاناتهم الإنتاجية. ورغم ذلك، بقي الفلاح السوري وفياً لأرضه، محافظاً على دوره في تأمين الغذاء ودعم الاقتصاد الوطني. ويؤكد الاتحاد أن هذا الثبات يمثّل عنصراً أساسياً من عناصر قوة المجتمع.
وفي هذه المناسبة، يؤكد الاتحاد العام للفلاحين على التزامه المستمر بدعم وتنمية القطاع الزراعي، وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، والعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تطوير البنية الزراعية ورفع كفاءة الإنتاج. يقيناً منه أن النهوض بالقطاع الزراعي يشكل جزءاً أساسياً من عملية إعادة البناء، ويسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقوية الاقتصاد الوطني.
كما يدعو الاتحاد إلى مواصلة الجهود التي تعزز التكامل بين المؤسسات الرسمية والهيئات الزراعية والمجتمع المحلي، بما يخدم مصلحة الفلاحين، ويرسخ العمل المشترك لبناء مستقبل أكثر استقراراً وإنتاجية. فالدولة القوية تنهض بجهود جميع أبنائها، كما يؤكد الفلاحون أنهم سيبقون في مقدمة العاملين لتمكين البلاد من استعادة عافيتها الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الختام، يوجّه الاتحاد العام للفلاحين تحية احترام لكل من قدّم تضحيات، ويجدد التزامه بالوقوف إلى جانب الفلاحين ودعم دورهم الحيوي في بناء سوريا آمنة، مستقرة، وموحّدة.












Discussion about this post