شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً حصرياً رافقت فيه مجموعة من جنديات الاستخبارات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، خلال نشاطاتهن على الحدود الثلاثية بين إسرائيل وسوريا والأردن، وتحديداً في موقع يعرف باسم “720”. التقرير كشف تفاصيل عن طبيعة عمل هذه الوحدات النسائية التي تعتمد بشكل أساسي على الطائرات المسيّرة لجمع المعلومات الاستخبارية ورصد “عناصر معادية” داخل الأراضي السورية.
مهام ميدانية بطائرات مسيّرة
الجنديات الثلاث “س”، “د”، و”ف” أوضحن أن عملهن لا يقتصر على المقرات القيادية، بل يتمركزن في الميدان ويواجهن مخاطر مباشرة أثناء تشغيل الطائرات المسيّرة التكتيكية من مسافات قريبة. منذ حرب 2023-2025، توسع استخدام هذه الطائرات بشكل كبير حتى باتت بحوزة معظم قادة الفصائل وبعض الجنود، بهدف تعزيز القدرة على المراقبة الدقيقة.
القائد الميداني المقدم “ج” أشار إلى أن تحديد الارتفاع المثالي للطيران يعد من أهم مهارات جمع المعلومات، إذ أن التحليق المنخفض يمنح دقة عالية لكنه قد يكشف الطائرة ويُفشل المهمة السرية.
عمليات داخل “المنطقة العازلة”
بعد التوغل الإسرائيلي في ديسمبر 2024 وإنشاء ما سُمي “منطقة عازلة” داخل سوريا، شاركت الجنديات في مهام طويلة الأمد قرب نهر اليرموك، حيث واجهن تحديات قاسية مثل البقاء في الميدان لأسبوعين متواصلين مع قلة النوم. إحدى العمليات تضمنت مراقبة أربعة عناصر مرتبطين بإيران وتحليل تحركاتهم بدقة، فيما ساهمت المعلومات الاستخبارية التي جمعنها في توجيه وحدات المظليين 890 خلال عمليات ميدانية.
العمل الليلي وتجنب الاكتشاف
الجندية “د” أوضحت أن معظم المهام تُنفذ ليلاً لتقليل فرص اكتشافهم، حيث يراقبون حركة الدخول والخروج من المباني المستهدفة. في إحدى العمليات، أمضوا أربع ساعات في إعداد كمين لشخص مصنف “هدف مهم”، مع شرح تكتيكات محتملة للجنود لمنع هروبه.
السيطرة على مناطق جديدة
الجندية “ف” تحدثت عن مشاركتها في عمليات السيطرة على مناطق جديدة داخل “المنطقة العازلة”، مؤكدة أنها عملت مع وحدات المظليين في مهام امتدت عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية.
قضية الدروز والسويداء
التقرير أشار إلى فشل الجيش الإسرائيلي في منع دخول أعداد كبيرة من الدروز الإسرائيليين إلى سوريا في يوليو الماضي، وهو ما دفع قادة الجيش للتأكيد على ضرورة تدخل الشرطة في مثل هذه القضايا المعقدة. المعلومات الاستخبارية لعبت دوراً أساسياً في متابعة تحركات الدروز لتجنب مفاجآت ميدانية، فيما ركز الجيش على الضغط على النظام السوري الجديد لوقف الهجمات ضد الدروز السوريين.
استهداف الإيرانيين والجهاديين
المقدم “ج” أوضح أن قرار اعتقال أو تصفية عناصر إيرانية أو جهادية يعتمد على عوامل متعددة، منها توقيت وجود الهدف بمفرده أو وسط مجموعات، إضافة إلى دراسة روتين القرية التي يقيم فيها وأنواع المركبات المرتبطة به. في بعض الحالات، يُنشأ مركز قيادة متنقل لمتابعة العمليات عن قرب وضمان السيطرة عليها.












Discussion about this post