شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تداول بيان نُسب إلى عدد من العلماء من التيارات السنية الأشعرية والماتريدية والصوفية، يتضمن رفض الدعوة التي أطلقتها أوقاف دمشق للخروج في مظاهرات مؤيدة للحكومة المؤقتة، ويعلن في الوقت نفسه تضامنه مع احتجاجات أبناء الطائفة العلوية.
وجاء في النص المتداول أن الجهة الموقعة لن تشارك في فعاليات يُساء فيها إلى العلماء أو المؤسسات الدينية، معتبرة أن لغة التحريض والانقسام تهدد السلم الأهلي، كما أكدت دعمها لحقوق سكان الساحل وحمص في التعبير السلمي عن مطالبهم بعيداً عن أي توظيف سياسي أو مذهبي.
ودعا البيان، المتداول على نطاق واسع، إلى التمسك بخطاب الاعتدال، واحترام الرموز الدينية، وعدم الانجرار إلى خطاب الفتنة أو التكفير، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع السوري.
غير أن الدكتور محمد راتب النابلسي، عضو رابطة علماء الشام، نفى بشكل قاطع صحة البيان، معتبراً أنه ملفق، وشدد عبر حسابه على “فيسبوك” على دعمه للتظاهرات الوطنية الرافضة لأي مشاريع تقسيم، داعياً السوريين إلى المشاركة السلمية دفاعاً عن وحدة البلاد.
وفي المقابل، قال السياسي عمر رحمون إن البيان صادر بالفعل عن عدد من الشخصيات الدينية، لكنه أقر في الوقت نفسه بوجود أسماء أُدرجت دون علم أصحابها، واصفاً ذلك بـ“الخطأ التنظيمي”.
مظاهرات وتوتر طائفي
وفي يوم الجمعة، خرجت مسيرات في عدة مدن سورية دعماً للسلطات الانتقالية، استجابة لدعوة الرئيس أحمد الشرع، حيث ردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورفض أي مشاريع للتقسيم.
إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن تسجيل هتافات اعتُبرت ذات طابع طائفي في مناطق من إدلب وحمص وحي الميدان في دمشق، تضمنت إساءات بحق الطائفتين العلوية والدرزية.
وعلّق رحمون على ذلك بالإشارة إلى أن أتباع التيارات الأشعرية والصوفية التزموا بما ورد في بيان علمائهم، ولم يشاركوا في هذه المسيرات، على حد قوله.
هاشتاغ












Discussion about this post