شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
صرح عبد السلام أحمد، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في لبنان، بأن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري غير ممكن في الوقت الراهن دون تشكيل جيش سوري موحد.
وفي تصريح لوكالة “نوفوستي”، أوضح أحمد أن الحديث عن دمج “قسد” في الجيش السوري كما تطرحه الحكومة السورية حالياً لا يمكن تنفيذه لأسباب جوهرية، أبرزها أن سوريا تفتقر حالياً إلى هيكل عسكري موحد يمكن دمج أي فصيل فيه. وأشار إلى أن ما تم وصفه بإنشاء جيش جديد هو في الواقع مجرد محاولة لتوحيد التشكيلات شبه العسكرية والجماعات المسلحة المختلفة، دون أن يتم بناء مؤسسة عسكرية وطنية حقيقية ذات عقيدة موحدة وقيادة مركزية.
وأضاف أحمد أن عملية الدمج لا يمكن تحديد جدول زمني لها، لأنها لا تتعلق فقط بالجوانب العسكرية، بل تعتمد بشكل أساسي على ظهور إطار سياسي وطني موحد. وأكد أنه قبل مناقشة أي آليات دمج أو توحيد، يجب أولاً معالجة القضايا الأساسية مثل إعادة صياغة الإعلان الدستوري، وتحديد نموذج حوكمة شامل وآليات للتفاعل بين المركز والمناطق، بالإضافة إلى تشكيل سلطة انتقالية شرعية قادرة على قيادة المرحلة المقبلة والإشراف على بناء جيش موحد.
وفيما يتعلق بضمان أمن الأكراد في شمال وشرق سوريا، أشار أحمد إلى أن هذه المسألة يجب ألا تُترك للظروف، بل يجب أن تستند إلى ثلاثة عناصر أساسية: سلطة انتقالية شاملة وشرعية تتحكم في جميع القوات المسلحة، هياكل أمنية محلية لحماية المجتمع ضمن نظام دولة لامركزية، وضمانات دولية تضمن عدم استخدام القوة أو التعرض لأي أعمال انتقامية.
وأشار إلى أن هذا النموذج هو الوحيد القادر على منع تكرار الأحداث المأساوية التي تعرض لها سكان بعض المناطق السورية مثل الساحل والسويداء.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كانا قد وقعا في مارس الماضي اتفاقاً ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية. كما أفادت تقارير إعلامية أن اجتماعات “مهمة” ستُعقد قريبًا بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في الخارج بناء على طلب الولايات المتحدة.
روسيا اليوم












Discussion about this post