شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أثار تقرير نشرته وكالة “رويترز” حول ما وصفته بـ”قصة الثراء في دوائر الحكم الجديد في سوريا” موجة من الجدل، بعد أن تضمن اتهامات ضمنية لشقيق الرئيس السوري، أحمد الشرع، جمال الشرع، باستغلال علاقته العائلية لتحقيق مكاسب تجارية.
استند التقرير إلى شهادات ستة مصادر مطلعة، وتحدث عن حملة مكافحة فساد يقودها الرئيس الانتقالي، التي شملت حتى المقربين منه. وفقًا لـ “رويترز”، فقد عقد الرئيس الشرع اجتماعًا مغلقًا في إدلب في أواخر أغسطس الماضي، حضره أكثر من مئة مسؤول مدني وصل العديد منهم بسيارات فاخرة. خلال الاجتماع، وجه الرئيس الشرع انتقادات حادة للمسؤولين بسبب مظاهر الثراء، وهددهم بمواجهة تحقيقات في حال لم يسلموا مفاتيح السيارات الفاخرة.
كما أشار التقرير إلى أن الحملة شملت إغلاق مكتب تجاري في دمشق يُعتقد أنه مملوك لجمال الشرع، بالإضافة إلى أوامر بمنع المؤسسات الحكومية من التعامل معه. بعد إغلاق المكتب، عقد جمال الشرع اجتماعًا مع أفراد العائلة، حضره والده البالغ من العمر 79 عامًا، حيث حذرهم من استغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، وفقًا لما نقله أحد أقاربه.
ورغم هذه الاتهامات، نفى جمال الشرع ما ورد في التقرير، مؤكدًا أنه لا يمتلك مكتبًا خاصًا في دمشق ولا أي نشاط تجاري هناك، كما نفى شغله أي منصب رسمي في الحكومة. وأضاف أن كل مواطن سوري له الحق في ممارسة الأعمال التجارية القانونية، وأن هذه التقارير لا تعدو كونها افتراءً، موجهًا انتقادات لمن يحاولون التشهير به.
وفي تطور لاحق، نشر والد الرئيس، حسين الشرع، تعليقًا مطولًا عبر حسابه على “فيسبوك”، نفى فيه بشكل قاطع ما ورد في تقرير “رويترز”. وأكد أن ابنه جمال لم يستغل علاقته بالرئيس لتحقيق مكاسب خاصة، مشيرًا إلى أن جمال يعمل في مجال التجارة منذ سنوات طويلة، ولم يعلن أبدًا أنه “أخ الرئيس” لتحقيق منفعة. وأضاف حسين الشرع: “هناك من يحاول الإساءة إلى جمال، لكنه رجل يعمل بعيدًا عن أي استغلال لاسم العائلة. لا نريد أن يُزج اسمه في أي قضايا مشبوهة، بل هو شخص أسس نفسه بنفسه”.
كما أكد حسين الشرع أن العائلة نشأت على النهج الوطني الشريف، مثلها مثل العديد من أبناء الشعب السوري، معبرًا عن أمله في أن يكون الرئيس أحمد الشرع امتدادًا لهذا النهج المخلص الذي كان سائدًا لدى رؤساء سوريا عبر التاريخ.
عربي 21












Discussion about this post