شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
قضى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أول ليلة له خلف القضبان في سجن “لاسانتي” بالعاصمة باريس، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي في تاريخ الجمهورية الخامسة يدخل السجن.
وجاء ذلك بعد صدور حكم قضائي يقضي بسجنه خمس سنوات، منها ثلاث سنوات نافذة، على خلفية إدانته بتهمة تشكيل “عصابة أشرار” في إطار ما يُعرف بـ قضية التمويل الليبي، التي تتعلق بتلقي أموال من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
ولم يقتصر الحكم على ساركوزي وحده، إذ أدانت المحكمة شخصيات أخرى بارزة، من بينها رجل الأعمال والملياردير السعودي خالد بقشان، الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها أربعة ملايين يورو بعد إدانته بـ غسل الأموال والمشاركة في شبكة فساد منظمة.
وأظهرت التحقيقات أن بقشان كانت له علاقات مالية مباشرة مع المصرفي الفرنسي الجيبوتي وهيب ناصر، الذي قام بتحويل نحو 500 ألف يورو من حساب مصرفي في جدة إلى مكتب محاماة في ماليزيا عام 2008، استخدمت لاحقاً في شراء شقة فاخرة في باريس باسم كلود غيون، مدير حملة ساركوزي الانتخابية آنذاك.
وقد بررت المحكمة قرارها بأن غيون عجز عن تقديم تفسير منطقي لمصدر تلك الأموال، مدعياً أنها ناتجة عن بيع لوحتين فنيتين في هولندا، بينما قدّر الخبراء قيمتهما الفعلية بحوالي 35 ألف يورو فقط. ونتيجة لذلك، أُدين ناصر أيضًا بالسجن أربع سنوات وغرامة مماثلة، في حين أُسقطت التهم عن الوسيط اللبناني زياد تقي الدين بعد وفاته.
يُذكر أن خالد بقشان يترأس “مجموعة بقشان القابضة”، إحدى أبرز الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية، والتي صنّفتها مجلة «فوربس» ضمن قائمة أقوى 100 شركة عائلية عربية لعام 2021. وتتنوع أنشطة المجموعة بين العقارات، وصناعة السيارات، وقطاع الأغذية والمشروبات، والعطور ومستحضرات التجميل.
عربي 21












Discussion about this post