شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
كشف القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن توافق مبدئي مع الحكومة السورية بشأن آلية دمج قواته بشكل منظّم ضمن الجيش السوري الموحد. وأكد عبدي في حديث مع وكالة “أسوشيتد برس” أن “قسد” تضم عشرات الآلاف من المقاتلين إضافة إلى آلاف أفراد قوات الأمن الداخلي، مما يجعل الانضمام ككتلة متماسكة وليس كأفراد منفردين، وفق معايير وزارة الدفاع السورية.
وأشار إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين من الطرفين، من بينهم وزير الدفاع، لوضع آليات واضحة تنظم عملية الاندماج، متوقعًا أن يحصل قادة ومقاتلو “قسد” على مناصب قيادية في الجيش السوري، نظراً لخبراتهم العسكرية الطويلة التي ستعزز من قوة الجيش.
لقاءات رسمية وتفاهمات لتعزيز الاستقرار
جرت عدة لقاءات بين مظلوم عبدي ومسؤولين سوريين بارزين، من بينهم الرئيس المؤقت أحمد الشرع ووزيري الدفاع والخارجية، وأسفرت عن اتفاق مبدئي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين “قسد” والحكومة السورية. ويعتقد عبدي أن تطبيق هذا الاتفاق سيساهم في حل العديد من القضايا العالقة التي خلفتها سنوات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 14 عاماً.
التحديات وتأثير الأحداث الطائفية
أوضح عبدي أن موجة العنف الطائفي التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء مؤخراً، حيث وقعت عمليات قتل بحق مدنيين على يد مسلحين موالين للحكومة، أثارت مخاوف بين سكان شمال شرق سوريا وأثرت على استعدادهم للمضي في تنفيذ اتفاقات السلام. ويشير إلى أن تقدم الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل من شأنه أن يمنع تكرار مثل هذه الأحداث ويعزز الأمن والاستقرار.
اللامركزية بين دعم “قسد” وقلق دمشق
تدعو “قسد” إلى نظام حكم لامركزي يمنح صلاحيات أوسع للمناطق والمحافظات ضمن إطار دولة موحدة، في حين تخشى الحكومة المركزية من أن يؤدي ذلك إلى تقويض وحدة سوريا. وأكد عبدي أن تطبيق اتفاق آذار يعني دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا تحت سلطة مركزية واحدة مقرها دمشق، مما سيحد من تدخلات خارجية، خاصة التركية.
لقاء دمشق برعاية أمريكية ومبادرات لوقف إطلاق النار
في 7 تشرين الأول، التقى أحمد الشرع بمظلوم عبدي في دمشق، بحضور مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توماس براك وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر، في خطوة اعتُبرت مهمة لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار.
ومن جهته، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، عبر منصة “إكس”، الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في شمال وشمال شرق سوريا، يبدأ تنفيذها فورًا.
ملفات دستورية وأمنية وإنسانية على طاولة الحوار
ناقش الطرفان خلال اللقاءات التعديلات الدستورية اللازمة لضمان تمثيل جميع مكونات الشعب السوري وحماية حقوقهم، إلى جانب دمج “قسد” وقوات الأمن الداخلي ضمن جيش وطني منظم وفعّال. كما شدد الوفد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في مناطق شمال شرق سوريا وحلب، مع التركيز على عودة النازحين ومكافحة الإرهاب كأولوية لتحقيق السلام الدائم.
عنب بلدي












Discussion about this post