شبكة أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة في مدينة حمص السورية، بعدما تحدث سكان حي باب هود عن أصوات غريبة تصدر من أحد المنازل المدمرة، يُعتقد أن أرواح عائلة قضت فيه أثناء الحرب ما زالت “تسكنه”.
وبحسب روايات بعض القاطنين في البناية التي تضم المنزل، فإنهم يسمعون ضحكات أطفال، وأصوات حركة وأقدام ليلاً، وبصورة متكررة، ما دفعهم للاعتقاد في البداية أن الضجة صادرة عن جيرانهم في الطوابق العلوية.
منزل فارغ.. وضجيج لا ينتهي
لكن أحد السكان قرر التحقق بنفسه، خاصة أن الأصوات كانت تتكرر في ساعات متأخرة من الليل. وبحسب ما قاله في الفيديو، خرج مع شقيقه بعد منتصف الليل، وصعدا إلى مصدر الصوت في الطابق العلوي، ليكتشفا أن المنزل مهجور ومُدمر بسبب قذيفة هاون أصابته خلال سنوات الحرب، وأنه لا أحد يقطنه حاليًا.
وأضاف الشاب أنه قام بالتحري عن العائلة التي كانت تقطن المنزل، ليتبين أنهم توفوا جميعًا نتيجة القصف قبل عدة أعوام. واعتبر أن الأصوات التي تُسمع في المكان لا تفسير لها سوى أنها “صادرة عن أرواحهم”، وفق تعبيره.
حوادث غريبة تثير الشكوك
وفي محاولة لإغلاق المكان ومنع دخول الهواء الذي قد يحرّك الشبابيك أو يسبب الضجيج، قام بعض السكان بتثبيت النوافذ ووضع حجارة لإغلاق الباب المخلوع، إلا أنهم وجدوا في اليوم التالي أن الأحجار أُزيحت من مكانها، ما زاد الغموض حول ما يحدث في ذلك المنزل.
آراء متباينة بين التصديق والتشكيك
الفيديو أثار تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، حيث اعتبره البعض محاولة ملفقة لجذب المشاهدات، بينما أكد آخرون أن أصواتًا مشابهة تُسمع في منازل مهجورة أخرى، خاصة في مناطق تعرّضت للقصف خلال الحرب.
ظواهر “ما بعد الحرب” في سوريا.. ما بين الواقع والخرافة
تُعد هذه القصة واحدة من عدة حكايات تتكرر في مناطق سورية تضررت بشدة خلال النزاع، حيث تركت البيوت المدمرة والمهجورة بيئة خصبة لانتشار القصص عن الأرواح، والأصوات الغامضة، والظواهر الخارقة التي يصعب تفسيرها علميًا، خاصة في ظل غياب الكهرباء والسكان.
إرم نيوز












Discussion about this post