اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
موقع أخبار سوريا والعالم
خاص
بأعين ملؤها الأمل يرقب السوريون الدورة ال62 لمعرض دمشق الدولي التي تنطلق اليوم في مدينة المعارض الجديدة بدمشق بعد توقف دام خمسة أعوام لعلها تكون فاتحة خير وبداية حقيقية لتدفق الاستثمارات إلى بلدهم إيذانا ببدء إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الوطني الخارج من رماد حرب دامت 14 عاما.
الدورة ال62 للمعرض ورغم قلة عدد الدول المشاركة فيها ( 20 دولة بحسب بيانات المؤسسة العامة السورية للمعارض) يرى فيها العديد من الاقتصاديين نقطة تحول ومنطلقا حقيقيا ومؤشرا للتعافي والانفتاح بعد سنوات من التوقف والاضطراب معتبرين أن إقبال الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والأردن اللتان تشاركان ب80 شركة و42 شركة على التوالي مؤشر على الدعم العربي اللامحدود لسوريا وانقاذ اقتصادها المنهك والأخذ به نحو التعافي والاستقرار.
ويبقى التفاؤل الحذر بنجاح الدورة الحالية للمعرض مبررا بحسب العديد من الاقتصاديين مستندين في ذلك إلى تقارير اقتصادية عديدة تؤكد أن أكثر من 40% من البنية التحتية الصناعية في سوريا تحتاج إلى إعادة تأهيل مما يضع تحديات كبيرة أمام المستثمرين الراغبين بعودة ميمونة إلى الاقتصاد السوري بعد طول غياب حيث أكد الصناعي أنور قجة في تصريح لموقع لشبكة أخبار سوريا والعالم الإعلامية أن تهالك البنية التحتية في سوريا تسبب في تأخير انطلاقة الصناعة السورية الأمر ستظهر نتائجه بشكل ملحوظ في مشاركة الشركات المحلية السورية ونوعية منتجاتها في المعرض وبالتالي تراجع عدد الاتفاقيات المحتمل توقيعها على هامش المعرض لتصدير المنتجات السورية إلى الخارج.
واعتبر قجة أنه رغم كل التحديات والمعوقات فإن الصناعيين السوريين حرصوا على المشاركة في الدورة الحالية للمعرض والتي ستظهر مهارتهم وإصرارهم على النجاح وإعادة الصناعة السورية إلى الواجهة عبر منتجات مبدعة ومتميزة تتفوق على مثيلاتها في الدول المجاورة داعيا وزارة الاقتصاد والصناعة إلى بذل المزيد من الجهود والقرارات والتسهيلات الداعمة للصناعة المحلية في مجال تصدير المنتجات واستيراد المواد الأولية.
وفي المقلب الآخر رأى اقتصاديون أن إيجابيات ونتائج الدورة الحالية للمعرض تحققت قبل انطلاقها من خلال توفير التحضيرات المكثفة للمعرض آلاف فرص العمل المؤقتة والدائمة وإتاحة فرص تدريبية للشباب السوري في مجالات التسويق، التنظيم، والعلاقات العامة، مما يرفع من كفاءة القوى العاملة الوطنية، معربين عن أملهم بأن تكون فعاليات المعرض خطوة أولى نحو استعادة الحياة وبناء وطن يتسع للجميع وأن تتحول من فعالية وطنية إلى منصة إقليمية لإعادة تشكيل الاقتصاد السوري.
وفي المحصلة فإن عودة المعرض بعد سنوات من التوقف تُعد مؤشراً عملياً على استقرار البلاد، وتفتح الباب أمام تطبيع اقتصادي إقليمي. مشاركة دول كانت على خلاف مع النظام البائد، مثل السعودية وتركيا، تعكس تحولات في العلاقات السياسية، وتؤكد أن سوريا وضعت قدمها في طريق استعادة مكانتها في الخارطة الدولية.
شبكة أخبار سوريا والعالم ستشارك بفعالية في تغطية مجمل نشاطات وفعاليات الدورة الحالية للمعرض ونشرها على مختلف منصاتها الإعلامية من منطلق إيمانها المطلق بأهمية الإعلام المحلي في إعادة بناء سوريا الجديدة والتأكيد على أنها قادرة وبمشاركة جميع أبنائها على النهوض رغم الجراح وعلى أن تكون منصة للتبادل التجاري والاستثماري الإقليمي والدولي.












Discussion about this post