شهد الشارع السوري خلال الأيام الماضية حالة من الغضب العارم، بعد انتشار خبر جريمة صادمة ارتكبها أحد عناصر الأمن في العاصمة دمشق، ذهب ضحيتها الشاب فواز العمري (21 عامًا)، بينما أصيب ابن خالته يوسف عرمان بجروح خطيرة، بعد إطلاق النار عليهما دون سبب واضح سوى ارتدائهما “الشورت”.
وبحسب ما نقلته منصة “الدليل” الإخبارية عن الشاب المصاب يوسف عرمان، فإن الجريمة وقعت في حديقة النيربين قرب جبل قاسيون، حيث اقترب منهما عنصر أمني وبدأ حديثًا بدا في ظاهره وديًا، مستفسرًا عن سبب ارتدائهما الشورتات. ثم عرض عليهما أن يصعدا معه بالسيارة إلى جبل قاسيون، مدعيًا أنه سيساعدهما في تجاوز أحد الحواجز الأمنية.
ويقول عرمان إنهم، وبمجرد وصولهم إلى منطقة قريبة من قطعة عسكرية، اقترح العنصر سلوك طريق فرعي “لإلقاء نظرة على المكان”، قبل أن يتغير سلوكه فجأة، ويوجه لهما سؤالًا صادمًا: “ما بتخافوا قوصكن؟”، ثم بدأ بإطلاق النار عليهما وهو يصرخ: “يا شبيحة يا كلاب”.
الطلقات كانت قاتلة، إذ أُصيب فواز العمري مباشرة في الرقبة وفارق الحياة على الفور، بينما أصيب يوسف بعدة رصاصات في الكتف. وعلى الرغم من جراحه، تمكن يوسف من سحب جثة فواز من السيارة والفرار به إلى منطقة آمنة بين الأشجار، بعد أن اصطدمت السيارة بجبل ترابي.
عندما وصلت عائلة الضحية إلى مكان الحادث، كان فواز قد فارق الحياة، ووجدوا السيارة محترقة بالكامل. وقد سارعت العائلة إلى تقديم شكوى ضد العنصر الأمني، الذي تم توقيفه لاحقًا استنادًا إلى شهادة يوسف.
وكشفت التحقيقات الأولية أن العنصر يعمل ضمن قطاع جبل قاسيون، وبرر فعلته البشعة باعتقاده أن الشابين ينتميان إلى “الشبيحة” بسبب السيارة الفاخرة التي كانا يستقلانها، كما اعترف بأن هدفه كان الاستيلاء على السيارة.
التيار












Discussion about this post