المستشار الرئاسي موفق زيدان يدعو جماعة الإخوان في سوريا لحلّ نفسها

اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net

دعا مستشار الرئيس السوري للشؤون الإعلامية “أحمد موفق زيدان” جماعة الإخوان المسلمين في سوريا لحلّ نفسها من أجل دعم الحكومة في هذه المرحلة.

وقال “زيدان” في مقالٍ له عبر موقع “الجزيرة” تحت عنوان “متى تحل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفسها؟”، إن حل تنظيم الإخوان اليوم كما فعلت كل المكونات الأخرى مثل “الائتلاف” والمجلس الإسلامي السوري، سيخدم البلد.

واعتبر “زيدان” أن تمسّك أعضاء الجماعة بعدم حلّها تسبب في حرمان شبابهم من المشاركة في بناء الدولة، نظراً لأن المحيط الأقرب والأبعد على خلاف معهم، ومتوجس منهم، الأمر الذي أفقد الدولة السورية الجديدة خبرات ومهارات.

ورأى أن غياب الإخوان عن سوريا لفترة تمتد نحو نصف قرن أضرّ كثيراً بالتنظيم، وجعله يتآكل في ظل حكم البعث، معتبراً أن إصرار الإخوان على التغريد خارج السرب ونشر تصريحات تلمّح إلى عدم رضاهم عمّا يجري، يزيد من الفجوة مع الشارع الداعم للحكومة على حد وصفه.

وأعاد مستشار الرئيس السوري التذكير بقرار الجماعة حلّ نفسها تنفيذاً لشرط الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” من أجل الوحدة مع “سوريا”، متسائلاً هل تلك المرحلة التاريخية أوجب من هذه المرحلة التي تعيشها سوريا، وهل دعوة “عبد الناصر” أولى بالإجابة والسمع والطاعة من حاجة الرئيس “أحمد الشرع” لتثبيت حكمه، وهو يعيش ظروفاً داخلية وإقليمية ودولية استثنائية.

كما أدرج “زيدان” عدة أمثلة عن تحولات جماعة الإخوان في عدة دول عربية انتقلوا خلالها إلى حركات سياسية تشارك في الانتخابات والسلطة، معتبراً أن التجربة الإخوانية التي حلت نفسها في دول مثل “الأردن” و”السودان” و”تونس” و”تركيا”، أن معظم من حل نفسه ومارس العمل السياسي والدعوي بتسميات جديدة كان أفضل حالاً ممن أصرّ على التمسك بسياسة “ديناصورية” كما وصفها.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا قد أصدرت مطلع الشهر الجاري بياناً دعت فيه لبناء دولة مدنية حديثة بمرجعية إسلامية وإجراء انتخابات نيابية تعددية حرة، وقال مجلس  شورى الجماعة أنه يتخذ موقف الداعم الناصح الأمين من العهد الجديد، والحريص على إنجاح بناء الدولة المدنية الحديثة، علماً أن الجماعة أعلنت دعمها الكامل للعهد الجديدة بقيادة الرئيس “أحمد الشرع” بعد سقوط نظام “بشار الأسد”، إلا أنها لم تعد رسمياً لفتح مقراتها إلى الداخل السوري.