اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
عاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً إلى منشور قديم للفنان السوري أيمن زيدان يعود إلى عام 2017، حيث كتب فيه عبارة: “كيماوي الوطن ولا بارفان الغربة”. هذا المنشور أثار جدلاً واسعاً، واعتبره البعض دليلاً على انحياز زيدان لنظام الأسد، خاصةً في ظل الجرائم الكيماوية التي وقعت في غوطة دمشق وإدلب.
وتسببت إعادة نشر المنشور في اشتباك حاد على وسائل التواصل، بين من دافع عن زيدان ومن اتهمه بالتواطؤ مع النظام. ورد الفنان على هذه الحملة قائلاً: “متى سينقطع حبل المزاودات؟”، وذكر أنه نشر توضيحاً لهذا المنشور عام 2017، أرفقه بصورة في رده.
في التوضيح الذي نشره حينها، أوضح زيدان أن مقولته “كيماوي الوطن ولا بارفان الغربة” جاءت كرد فعل على شائعات تحدثت عن احتمال استخدام المعارضة للكيماوي ضد دمشق، وأنه لم يكن يقصد أي أمنية للموت أو الأذى على السوريين.
لكن الجدل استمر، وعلق الناقد محمد منصور قائلاً إن زيدان يحاول تبرير منشوره من خلال اتهام المعارضة المسلحة بأنها كانت تنوي ضرب دمشق بالأسلحة الكيماوية، ما يعد تبرئة ضمنية لنظام الأسد الذي أدانته الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عديدة لاستخدامه هذه الأسلحة.
ومن جانبها، علقت المذيعة عزة الشرع بسخرية على منشور منصور، فيما طالب بعض المتابعين بمحاكمة زيدان بموجب قوانين تمنع تمجيد النظام السوري.
على الجانب الآخر، أعرب العديد من المتابعين على صفحة أيمن زيدان في فيسبوك عن دعمهم له، معتبرين أنه يمثل صوت الأصالة، وانتقدوا الإعلام والصحافة التي تهاجمه، واصفين إياه بأنه “جبل لا تهزه الرياح”.
كما عبّر المخرج السينمائي جود سعيد عن دعمه للفنان، قائلاً: “لا يزاودن أحد على أيمن زيدان.. استحوا”، وتوالت التعليقات المؤيدة له على صفحته.
يُذكر أن أيمن زيدان، من مواليد ريف دمشق عام 1956، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبرز كممثل ومخرج مسرحي. بدأ ظهوره التلفزيوني في عام 1983 بمسلسل “نساء بلا أجنحة”، وشارك في السينما من خلال فيلم “أحلام المدينة” للمخرج محمد ملص، الذي نال جائزة مهرجان كان عام 1984. يمتلك زيدان مسيرة فنية طويلة تشمل العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.
إرم نيوز












Discussion about this post