اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
شهدت مدينة تلدو التابعة لمنطقة الحولة في ريف حمص، مساء أمس، حادثة اغتيال المواطن عبد القادر العكش على يد مسلحين مجهولين، وذلك عقب خروجه من صلاة العشاء. ولم تُعرف حتى الآن هوية منفذي العملية، فيما تضاربت الأنباء حول خلفيات ودوافع الاستهداف.
بحسب مصادر محلية، تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد الفوضى الأمنية وعمليات القتل خارج إطار القانون في عدد من المناطق السورية، حيث تُطلق اتهامات متكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحق الضحايا، غالباً دون أدلة، وتُستخدم تلك الاتهامات كمبرر لتصفيتهم دون الرجوع إلى القضاء أو مؤسسات الدولة.
في حالة العكش، ظهرت روايات متناقضة بعد اغتياله؛ فبينما اتهمه البعض بأنه كان مخبراً أو محسوباً على النظام السابق، أكد آخرون أنه من أوائل المشاركين في الحراك المعارض، بل وُصف بأنه صاحب توجهات يسارية وشيوعية، وأن اغتياله جاء بدافع تكفيره رغم أنه قُتل بعد خروجه من المسجد.
الناشط السياسي والمعتقل السابق محمد صالح كتب عبر صفحته أن عبد القادر كان من أوائل الثائرين ضد الظلم، مشيراً إلى أنه كان يدرّس الأطفال الرياضيات خلال الثورة، ويكتب خطاباتها وقصائدها كل يوم جمعة. وأضاف صالح أن اغتيال الأصوات الحرة بات سمة في البلاد، معبّراً عن حزنه العميق على فقدان شخصية وصفها بأنها كانت رمزاً للثورة.
في المقابل، نشر حساب باسم أمجد، قال إنه ابن الراحل، رواية تفصيلية عن الحادثة، موضحاً أن والده خرج من المسجد بعد صلاة العشاء، فاقترب منه شخصان على دراجة نارية وأطلقا النار عليه مباشرة، متسائلاً عن غياب القضاء في محاسبة من يدّعي أن والده كافر.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار موجة الاغتيالات في سوريا، حيث قُتل القيادي السابق في لواء المعتصم، علاء الدين أيوب المعروف بـ”الفاروق أبو بكر”، إثر إطلاق نار في مدينة أعزاز بريف حلب. وأعلنت وزارة الداخلية أن منفذ العملية سلّم نفسه، مشيرة إلى أن الجريمة ارتُكبت بدافع الثأر، دون الكشف عن هويته. فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الفاعل هو حازم عباس، نجل القيادي السابق أحمد عباس، الذي قُتل العام الماضي خلال اشتباكات مع أبو بكر، الذي اعتُقل حينها لمدة ثمانية أشهر قبل الإفراج عنه لاحقاً.
سناك سوري












Discussion about this post