اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إزالة عدد من الحواجز الأمنية التابعة لقوى الأمن الداخلي في مدن وقرى الساحل السوري، بما في ذلك مناطق رئيسية في اللاذقية وطرطوس.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فقد أبقي على بعض النقاط الأمنية خارج المدن في بانياس وجبلة فقط.
في مدينة بانياس، أزيلت حواجز عند مستشفى الخضر والمركز الثقافي، فيما جرى رفع نقاط أمنية على مداخل القرى التابعة لمدينة جبلة.
المتحدث باسم الداخلية السورية، نور الدين البابا، أوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار “رؤية وطنية” تبنتها الوزارة مسبقًا، مشيرًا إلى أن الخبرة المتراكمة، والتقنيات الأمنية الحديثة، إضافة إلى تعزيز الثقة والتنسيق مع الأهالي، سمحت بتخفيف الاعتماد على الحواجز الميدانية.
وأكد أن وجود تلك الحواجز كان ظرفيًا ومرتبطًا بمرحلة استثنائية، بينما التوجه الحالي هو تقليل الاحتكاك المباشر بين الأمن والمواطنين عبر اعتماد الوسائل التقنية.
هجوم يستهدف الجيش السوري في ريف اللاذقية
في تطور ميداني، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن آلية عسكرية للجيش تعرضت لهجوم في ريف اللاذقية على يد مجموعات وصفتها بـ”فلول النظام البائد”، دون تسجيل خسائر بشرية.
الوزارة، عبر بيان نشرته وكالة سانا الرسمية، أكدت أن الاعتداء جاء بعد فترة من الهدوء النسبي في المنطقة، لافتة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تزايدًا في الهجمات التي تستهدف وحدات الجيش في ريفي اللاذقية وطرطوس.
وبحسب الوكالة، فإن الساحل السوري عاش خلال الأسابيع الماضية حالة من الاستقرار بعد تعزيز انتشار وحدات الجيش والأمن العام في القرى والمناطق الحدودية، في إطار خطة تهدف للقضاء على المجموعات المسلحة التي تحاول زعزعة الأوضاع.
المسؤول الإعلامي في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، أكد بدوره أن الوضع الأمني بالمحافظة “مستقر للغاية”، مشيرًا إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وزيادة الدوريات الجوالة بعد حادثة استهداف آلية الجيش.
هجمات متكررة منذ سقوط النظام
تجددت الهجمات ضد القوات الأمنية والعسكرية عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024.
ففي 14 من ذلك الشهر، قُتل ثلاثة عناصر من “إدارة العمليات العسكرية” بكمين مسلح في ريف اللاذقية، وبعد أقل من أسبوعين، خسر الأمن الداخلي 14 عنصرًا وأصيب عشرة آخرون في كمين بريف طرطوس.
وفي كانون الثاني 2025، اختطفت مجموعات مسلحة سبعة عناصر من “إدارة الأمن العام” في جبلة، قبل أن تنجح القوات الحكومية باستخدام الطيران المسيّر والمروحي في تحريرهم، وتصفية قائد إحدى الميليشيات الموالية للنظام السابق، المدعو بسام حسام الدين.
كما شهدت مدن الساحل، ولا سيما في طرطوس واللاذقية، أحداثًا دامية في آذار الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 800 قتيل بين مدنيين وعناصر من الأمن العام، وفق إحصائية “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، التي عزت بعض الانتهاكات إلى دوافع طائفية.
عنب بلدي












Discussion about this post