أخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
تلقّى الجيش ضربة موجعة يوم السبت، بعدما ارتوت أرض الجنوب بدماء ستة من عناصره قضوا في انفجار هزّ مخزنًا للأسلحة والذخائر، حين كانوا يعملون على تفكيك محتوياته في منطقة وادي زبقين – مجدل زون بقضاء صور.
وفيما تواصل المؤسسة العسكرية تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه المأساة، أشارت مصادر سياسية متابعة لـ “نداء الوطن” إلى أن كل الفرضيات مطروحة ولا يمكن حسم أيّ منها بعد، مؤكدة، في المقابل، أن الجيش الذي يرفع شعار “شرف، تضحية، وفاء” لن تعيده هذه الفاجعة إلى الوراء وسيواصل تنفيذ المهام الملقاة على عاتقه مهما كلّفه الأمر من تضحيات ومهما بلغ حجم التحديات.
التحقيقات التي بدأها الجيش ستُبيّن حقيقة ما جرى، لكن الثابت حتى اللحظة أن ما حصل يُعد تطورًا خطيرًا في سياق الصراع الدائر جنوبًا، ويضع علامات استفهام كبيرة حول توقيته وظروفه الأمنية.
وجاء التفجير بعد أقل من 48 ساعة على نشر الكتيبة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) صورة للمنشأة في وادي زبقين، والتي تضمّ، بحسب بيان اليونيفيل، صواريخ وأسلحة وذخائر وأنفاقًا.
فقبل أشهر، وقع انفجار مماثل أثناء نقل ذخائر إلى حقل تفجير على طريق بريقع، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين.
وتشدد بعض المصادر على أن “من المستحيل أن يُبقي عناصر الهندسة الصواعق داخل الذخائر أثناء نقلها، فهذا خطأ لا يمكن أن يقع فيه محترفون بهذا المستوى”، معتبرة أن ما حصل يومها كان تفجيرًا مقصودًا عن بُعد، والسيناريو نفسه يُرجّح في حادثة زبقين الأخيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون الجيش الإسرائيلي خلف العملية.
من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني أن الذخيرة التي انفجرت كانت مفخخة. والمصدر أوضح أن “حزب الله” هو من قام بتفخيخها، مرجحًا أن يكون الهدف من ذلك منع الجنود الإسرائيليين من الوصول إليها، لكنه حمّل الحزب المسؤولية لعدم إبلاغ قيادة الجيش بالأمر، ما كان من شأنه تجنّب وقوع المجزرة
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن العناصر سقطوا «أثناء إزالة ذخائر داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».
وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الجنود «قتلوا في أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله)».












Discussion about this post