اخبار سوريا والعالم/ worldnews-sy.net
دمشق – الدكتور محمد الجبالي
حين يذكر التاريخ الأوطان التي نهضت من ركام الأزمات فإنه لا يتحدث عن المعجزات بل عن رجالٍ حملوا المسؤولية وأعادوا البناء بعزيمةٍ لا تلين ، وسوريا اليوم ليست استثناءً بل هي في أمسّ الحاجة إلى أبنائها ، أولئك الذين تفرّقوا في أصقاع الأرض حاملين معهم إرثًا من العزيمة والنجاح ، واليوم .. آن الأوان ليعودوا وليضعوا أيديهم بيد إخوتهم وليكونوا الركيزة الأساسية في إعادة بناء وطنهم .
السوريون المغتربون لم يكونوا يومًا عاديين في بلدان الاغتراب ، فقد كانوا دائمًا رموزًا للجد والمثابرة ، أثبتوا وجودهم في التجارة والصناعة والاستثمار ، واستطاعوا أن يكونوا في طليعة رجال الأعمال الناجحين ، فما الذي يمنعهم اليوم من أن يكونوا جزءًا من نهضة سوريا؟
الاستثمار في سوريا ليس مجرد فرصة اقتصادية ، بل هو رسالة انتماء ووفاء هو قرار بأن نبني بأيدينا ما دمرته السنوات ، وأن نعيد الأمل لمن صبروا وثبتوا ، فاليوم أبواب الاستثمار مشرعة والمجالات مفتوحة ، ومن يملك المال والخبرة في الخارج فإن بلده أحق به ، ووطنه أولى بأن يرى خيره .
نحن لا ندعو إلى العودة فقط من باب العاطفة ، بل لأن الأرقام والواقع يؤكدان أن المغتربين السوريين وحدهم قادرون على إحداث فارق حقيقي في الاقتصاد السوري ، رؤوس الأموال والخبرات التي يحملونها كفيلة بإحداث نهضةٍ صناعيةٍ وتجاريةٍ تسهم في خلق فرص عمل ، وتعزز الإنتاج المحلي ، وتضع سوريا مجددًا على خارطة الأسواق العالمية ..
سوريا بحاجةٍ إلى رجالها ، فلا تتركوها تنتظر أكثر!
Discussion about this post